Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

التهديد الذي يواجهه نظام الملالي من الشعب تحديدا

التهديد الذي يواجهه نظام الملالي من الشعب تحديدا

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

مايجري اليوم على الساحة السياسية للنظام القرووسطائي القائم في إيران، يشبه في خطه العام مسرحية غير عادية لکنها تثير القرف و السخرية في آن واحد، لأنها تلخص حصيلة و خلاصة مسيرة نظام قمعي إستبدادي في عملية سياسية واحدة غير متجانسة و متناسقة و کأنها المسخ بعينه!
ملالي إيران الذين تشبثوا دائم بالسلطة و النفوذ و إستخدموا کل الوسائل و السبل المتاحة”بما فيها الانتخابات نفسها”، من أجل خدمة هدفهم بهذا الاتجاه، کانوا دائما يملکون زمام الامور بأياديهم و يرسمون سياساتهم بإتفاقات شبه جماعية، إلا انهم اليوم وبعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي ستحل ذکراها السنوية الاولى بعد أيام، نجدهم في وضع ملفت للنڕ من حيث خوفهم وحذرهم وإحتياطاتهم الکثيرة من الاوضاع وإحتمالات تطورها، وتشير معظم التوقعات والتحليلات والتخمينات الى ان النظام يعيش فترة صعبة جدا ويمر بأقوى وأعمق أزمة تعصف به من مختلف الجوانب.
النظام الاستبدادي في طهران والذي مارس سياسة قمعية وصادر الحريات وحجب الحقوق وقام بتصدير الارهاب والجريمة المنظمة الى دول المنطقة والعالم، يحاول هذه الايام وبمختلف الطرق إستغلال الظروف والاوضاع من خلال سعيه للظهور بمظهر الحريص على أمن وإستقرار المنطقة والعالم، من أجل إستمراره في الحکم لفترة أطول، لکن المشکلة الکبيرة التي يعاني منها أن الشعب الايراني والمنطقة والعالم لم يعد يثقوا بهذا النظام الذي تمرس على ممارسة الکذب والتمويه والخداع وعلى قول شئ والقيام بخلافه، خصوصا وانه يواجه خطرا کبيرا هذه المرة والخطر ليس من المجتمع الدولي وانما من الشعب الايراني و المقاومة الايرانية اللذان يعدان العدة للتخلص من هذا النظام والالقاء به الى مزبلة التأريخ، خصوصا بعد أن کشر النظام عن أنيابه مرة أخرى من خلال الترکيز على الممارسات القمعية واللجوء إليها أکثر من أي وقت آخر.
الهدف الذي سعى ويسعي إليه نظام الملالي کان ولازال ضمان بقائه وإستمراره ومواجهة الاخطار والتحديات التي تنتظره ولاسيما وإن آثار وتداعيات إنتفاضة 16 سبتمبر لازالت قائمة وإن الغضب الشعبي ضده في تزايد مستمر وليس بمستبعد أبدا أن تنفجر الاوضاع وتندلع إنتفاضة عارمة ضد النظام إذ أن أي شئ لم يتغير ماعدا إن الاوضاع صارت أسوء من السابق أکثر، وهذا مايدرکه النظام جيدا ويسعى من أجل تلافيه والحيلولة دونه ولکن لو نظرنا الى الامور بروية لأدرکنا بأن النظام يسير بعکس المسار الحقيقي والواقعي لخط الاحداث والتطورات وهو الامر الذي لايمکن أبدا أن يستمر طويلا وسيجد نفسه حتما في النهاية في مواجهة شر أعماله ودفع الثمن.

زر الذهاب إلى الأعلى