Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

النصر لحرية الشعوب وليس للقمع والاستبداد

النصر لحرية الشعوب وليس للقمع والاستبداد

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
منذ شهر مارس/آذار المنصرم، ونظام الملالي يخوض غمار حملة عامة شرسة وغير مسبوقة على مختلف الاصعدة من أجل إعادة الاعتبار لنفسه ودرء الاخطار والتهديدات التي باتت تحدق بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، وأهم مايلفت النظر، إن قادة النظام وفي مقدمتهم الملا خامنئي، يبذلون المستحيل من أجل تغيير إتجاه بوصلة الاحداث والتطورات وجعلها لصالحهم، مع ملاحظة إن النظام يريد أيضا وبطريقة وأخرى إعادة الامور الى ماکانت عليه قبل 16 سبتمبر2022، لکن ليس هناك مايشير الى نجاحه بهذا الصدد بل وحتى إن العکس يحدث.
المثير للسخرية هو إن النظام ومن فرط خوفه وشعوره بالقلق، فإن التخبط والإنفعالية يظهر بکل وضوح على القرارات والاجراءات التي يقوم بإتخاذها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، مطالبته الدول الاوربية بإعادة 104 عضوا من مجاهدي خلق من أجل محاکمتهم في إيران بمزاعم تتعارض مع القوانين والاعراف الدولية المعمول بها، أو إنه يريد من الدول الغربية أن تقوم بمنع النشاطات والفعاليات السياسية والاعلامية المعادية له والمقامة فيها، ومن دون شك فإن النظام من خلال ذلك يتصور بأنه سينجح في النهاية ومن خلال ذلك فرض نفسه کأمر واقع لاسبيل لمقاومته وتغييره!
عملية الصراع والمواجهة الشعبية مع هذا النظام من أجل الحرية والذي يجري منذ اليوم الاول لتأسيسه المشٶوم، والذي لم يتمکن النظام من حسمه، يظهر واضحا على هذا النظام بأنه ومن خلال ماجرى ويجري بعد الانتفاضة الاخيرة، إنه يريد حسم هذه العملية لصالحه داخليا وخارجيا ولکن ضمن إطار حملة أمنية واسعة النطاق يسعى على الاغلب من أجل إستخدام الکذب والخداع والتمويه فيه، والمثير للإستهزاء إنه يريد أن يجعل البلدان الغربية يقتنعون بمزاعمه السخيفة ضد المقاومة الايرانية وجعلهم يعادونها ويرمون بکل کراتهم في سلتهم الخرقاء.
عدم أخذ هذا النظام القرووسطائي الدرس والعبرة من التجارب السابقة المختلفة والتي لجأ فيها الى مختلف المخططات والمٶامرات القذرة من أجل کبح جماح عملية الصراع والمواجهة ضده والتي لم يحقق من خلالها سوى الفشل والخيبة والاحباط، تدفعه لأن يستمر بحملاته الخرقاء والفاشلة ضد الشعب الايراني متأملا عبثا ومن دون طائل أن يکبح جماح النضال والمواجهة الشعبية ضده، وهو ومن خلال عقليته الرجعية القرووسطائية يتصور بأنه سيتمکن من فرض نهجه القرووسطائي على الشعب وجعلهم يقبلون بدکتاتوريته في النتيجة وهو المستحيل بعينه لأنه وطوال التأريخ الانساني لم يجري وإن حسمت النظم الدکتاتورية عملية الصراع ضد شعوبها لصالحها ذلك إن النصر لحرية الشعوب وليس للقمع والاستبداد.

زر الذهاب إلى الأعلى