واع – القاهرة صرح الدكتور ظافر العاني امين عام تجمع المستقبل الوطني والقيادي في القائمة العراقية بان القائمة لايمكن ان تتنازل عن حقها الانتخابي في تشكيل الحكومة لانها تعتبر التنصل عن هذا الحق هو خيانة للديمقراطية ولارادة الناخبين ، وبان العراقية واعية منذ البدء لكل حاولات الالتفاف التي تقوم بها بعض الاطراف السياسية لتعويق حق العراقية الدستوري وبالتالي فانها لن تعترف باية حكومة لاتحترم الاستحقاق الانتخابي وبالطبع لن تشترك فيها ولايمكن تخيل حكومة شرعية تقوم على اساس سرقة حقوق الشركاء.وقد اكدت العراقية في اجتماعها الاخير وبالاسلوب الديمقراطي على ترشيح الدكتور اياد علاوي لمنصب رئيس الوزراء لقطع الطريق على المتصيدين بالماء العكر.
وعن توقف المفاوضات مع دولة القانون قال الدكتور العاني بان موقف العراقية هذا كان ينطلق من ضرورة رد الاعتبار للعراقيين واحترام خياراتهم الوطنية ،اذ ان تصريحات السيد رئيس الوزراء عن ان العراقية تمثل المكون السني فيها استخفاف بالعراقيين وخياراتهم الوطنية والغرض منها اعادة عقارب الساعة الى الوراء وحقن المجتمع بجرعات طائفية مجددا لدفعه الى التخندق تلبية لطموحات شخصية ونزعات سلطوية ،والعراقية تنتظر اعتذارا وتوضيحا للموقف من دولة القانون قبل اسئناف المفاوضات معها.
وعن المقترحات الامريكية بخصوص تقاسم السلطات ذكر الدكتور ظافر العاني : بانه كان من المستغرب لنا تماما ان الوفود الامريكية التي وصلت العراق في وقت سابق كانت تصطف الى جانب المالكي وتعتبره مرشحها المفضل لرئاسة الحكومة ،وهو يشير الى مدى الاضطراب الذي تعانيه الدبلوماسية الامريكية مما شجع المالكي على التشبث بالمنصب بما هو ليس حق له وفسح المجال للتدخلات الخارجيه بالاصطفاف لجانب طرف على حساب الاخرين ،وهو ماترفضه العراقية تماما ،وعندما لمس الامريكان اصرار معظم القوى السياسية على رفض ذلك فان الفود الاخيرة التي جاءت بغداد نقلت بشكل صريح بان الادارة الامريكية تحترم قواعد العمل الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وهي تعتبر اختيار رئيس الوزراء شأنا عراقيا صرفا . نعم لقد قدمت مقترحات عديدة حول تقاسم السلطة واستحداث منصب المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية وبالنتسبة لنا نحن نعتبر كل شيء قابل للتفاوض ماعدا منصب رئاسة مجلس الوزراء الذي نعتبره حقا خالصا للعراقية. وحول تصريحات السفير الايراني الجديد دانائي عن مقاضاة كل من يتهم الحكومة الايرانية بالتدخل بالشأن العراقي قال العاني بان هذه التصريحات سخيفة وهي خالية من اللياقة وتكشف بالفعل مدى تدخل نظام الملالي في الشأن العراقي حيث انهم يريدون حتى تكميم الافواه ومحاسبة الذين ينتقدون ممارساتهم العدوانية على العراقيين واذن فان دانائي يكاد يقول بان من حق ايران ان تقتل العراقيين ولكن ليس من حق العراقيين ان يشكوا او يصرخوا من الالم واذا كان السفير الايراني جادا اذن عليه ان يرفع دعوى على كل الشعب العراقي الذي يجمع على عدوانية نظام طهران ماعدا طبعا عملاءهم المعروفون . ولقد بلغ تدخل حكومة الملالي الى الحد الذي تصدر فيه اوامر قبض بحق الشخصيات الوطنية الايرانية المعارضة لها والملتجئة الى العراق وتعتبر ذلك امرا ملزما للقضاء العراقي وبمعنى اخر انها تريد تصفية كل حساباتها السياسية على الاراضي العراقية ونحن نعتبر ذلك استخفافا بالارادة الوطنية العراقية وتجاوزا لكل القوانين الدولية والاعراف الدبلوماسية وحتى المعايير الاخلاقية