Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الاعدامات وسيلة النظام الايراني للبقاء والاستمرار

الاعدامات وسيلة النظام الايراني للبقاء والاستمرار

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

مع کثرة وتنوع التقارير الواردة بخصوص الاوضاع في إيران في ظل حکم النظام الايراني المستند على أساس نظرية دينية إستبدادية متطرفة، فإن التقارير الواردة بخصوص تنفيذ أحکام الاعدام تتميز بکونها الاکثر لفتا للأنظار، ذلك إنه وعلى الرغم من الدعوات الدولية المتزايدة بخصوص وقف هذه الاحکام أو تقليلها وأن يکون ثمة أسس ومرتکزات قانونية لها، لکن فإن النظام الايراني ليس لم يقم بالاستجابة لهذه الدعوات فقط بل وحتى إنه أمضى ويمضي قدما في زيادة تنفيذ أحکام الاعدامات عاما بعد عام.
تمسك النظام الايراني بتنفيذ أحکام الاعدامات وعدم تخليه عنها وحتى إنه يقوم بتنفيذها على الاحداث ويعتبر الاول عالميا بهذا المجال، فإنه يأتي من أجل إلقاء الخوف والرعب في النفوس وجعل الشعب ينصرف عن مواجهة النظام ومخالفته، خصوصا إذا ماأخذنا بنظر الاهمية والاعتبار إن النظام الايراني يتميز عن سائر دول العالم بأن لديه عدد کبير جدا من المبررات القانونية في ضوء نظرية ولاية الفقيه لإصدار أحکام السجن أو الاعدام.
والذي يبدو واضحا جدا، إن هناك ثمة علاقة قوية بين زيادة الاعدامات وبين زيادة رفض الشعب وکراهيته للنظام، حيث إن عوامل الرفض والکراهية تتزايد وتتضاعف عاما بعد عام وهو مايدفع النظام تبعا لذلك بزيادة عمليات الاعدام وذلك من أجل فرض هيبته وتسلطه على الحکم، وبهذا السياق، فقد أشار آخر تقرير لمنظمة العفو الدولية تم نشره يوم الثلاثاء 16 من الشهر الجاري أن عمليات الإعدام التي نفذت وسجلت في إيران العام الماضي أظهرت زيادة بنسبة 83٪ مقارنة بالعام السابق.
ولو أمعننا النظر في الزيادة المذکورة في تقرير منظمة العفو الدولية وقمنا بمقارنته بالاحداث والتطورات الجارية في إيران خلال العام الماضي والعام الحالي، فإننا نجد إن العام الحالي تميز بزيادة التحرکات الاحتجاجية وکذلك إندلاع الانتفاضة الشعبية في 16 سبتمبر2022، والتي إستمرت الى سبعة أشهر، وکما هو واضح دائما، فإن النظام الايراني وفي مواجهة التحرکات والنشاطات الشعبية الرافضة له فإنه يقوم دائما باللجوء للإعدامات والاعتقالات التعسفية متصورا بأن ذلك سيحد من النشاط المعارض والمخالف ضده، غير إن الذي يلفت النظر دائما هو إن النظام وکلما زادد في ممارساته القمعية وخصوصا الاعدامات فإن ذلك يدفع لمضاعفة النشاطات والتحرکات الشعبية المعارضة له.
الحقيقة التي يسعى النظام الايراني الى تجاهلها وعدم أخذها بنظر الاعتبار، هي إن زەادته للممارسات القمعية من إعدامات وإعتقالات تعسفية وتعذيب وحشي في السجون، لم يساهم أبدا في ردع الشعب وإنما زادته إصرارا على التمسك بنضاله المشروع من أجل الحرية وإسقاط النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى