Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

بإتفاق أو دون إتفاق

بإتفاق أو دون إتفاق
تتزايد الشکوك بنوايا نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن إلتزامه بأي إتفاق نووي يمکن أن يعقد معه في محادثات فيينا

الحوار المتمدن -سعاد عزيز – کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

تتزايد الشکوك بنوايا نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن إلتزامه بأي إتفاق نووي يمکن أن يعقد معه في محادثات فيينا، ومن دون شك فإن ماقد نجم عنه الاتفاق النووي للعام 2015، وقبله عن الاتفاق الذي تم توقيعه مع الترويکا الاوربية في عام 2004، واللذين خرقهما النظام وقام بإنتهاکهما، بمثابة أفضل دليل إثبات عملي على نوايا هذا النظام، ولذلك فإن الرئيس بايدن وعندما يغازل بصورة مکشوفة النظام الايراني ويعد بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من أي اتفاق نووي جديد يتم التوصل إليه بين البلدين، فإن موقفه هذا کما ظهر لم يکن مقبولا ومستساغا من جانب قادة السياسة الخارجية بالحزب الجمهوري، إذ أنهم أعلنوا بأنه يجب على إيران اعتبار أي اتفاق نووي توقعه مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ميتا، خصوصا عندما يستعيد الجمهوريون السيطرة على الكونغرس.
القادة الجمهوريون کانوا أکثر من واثقين بأنفسهم في موقفهم الحدي من الرئيس بايدن فيما لو أقدم على إبرام أي إتفاق نووي مع النظام الايراني عندما أکدوا خلال حديث لهم مع صحيفة Free Beaco، إنهم يريدون إرسال رسالة مباشرة إلى إيران مفادها: “لا يملك بايدن سلطة الوعد برفع العقوبات إلى الأبد” وأضافوا بأن الرئيس ليس لديه سلطة قانونية للتحدث باسم الكونغرس، الذي لن يكون ملزمًا باتفاق تنفيذي تم التوصل إليه من جانب واحد بين الإدارة وإيران. وأضافوا أن الكونغرس يدير العقوبات، وسيبذل الجمهوريون عند الحصول على الأغلبية كل ما في وسعهم لضمان إعادة مثل هذه الإجراءات المشددة إلى مكانها. وبطبيعة الحال فإن لهذا الموقف أهميته وتأثيره خصوصا وإنه ومع تمتع الديمقراطيين بأغلبية ضئيلة في كل من مجلسي النواب والشيوخ، وتراجع شعبية إدارة بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، فإن تركيز الحزب الجمهوري على إيران قد يجعل النظام الايراني في وضع وموقف صعب ناهيك عن الاحراج المتسبب للرئيس بايدن.
بطبيعة الحال فإن موقف القادة في الحزب الجمهورية الامريکي ليس بمثابة موقف يتيم ومن دون أهمية وإعتبار بل إنه إمتداد لسلسلة مواقف دولية من جانب أوساط سياسية متباينة من النظام الايراني ونواياه الحقيقية من وراء عقد أي إتفاق نووي معه، وإن الذي يدعو الى المزيد من الشك بنوايا النظام الايراني هو إنه يصر على إعتبار أي إتفاق نووي ملزما للادارات المتعاقبة على الحکم في واشنطن، وکل هذا يجري في وقت تٶکد معظم المٶشرات على إن النظام الايراني يمضي قدما بإتجاه مخالف تماما لما يريده ويرغب به المجتمع الدولي وهذا هو في الحقيقة بمثابة تأکيد لمصداقية موقف المقاومة الايرانية الحدي من النظام الايراني والتأکيد على إنه بإتفاق أو من دون إتفاق لن يتخلى عن طموحاته ونواياه المشبوهة من أجل إنتاج الاسلحة الذرية!

زر الذهاب إلى الأعلى