Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الاخطر من حرب غزة خروج النظام الايراني منها سالما

الاخطر من حرب غزة خروج النظام الايراني منها سالما

صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:

لم يکن غريب وحتى أمرا طارئا على قادة النظام الايراني الى القيام بإثارة هذه الحرب الدموية في غزة ولاسيما بعد أن وصلت الاوضاع المختلفة في داخل إيران الى طرق مسدودة وصار ليس من الصعب بل وحتى من المستحيل معالجتها، والمعروف والشائع عن هذا النظام الاستبدادي المعادي لشعبه وشعوب المنطقة، إنه کلما تأزمت أوضاعه وصار مهددا بالانهيار والسقوط، فإنه يلجأ الى إثارة الحروب والمشاکل والازمات في المنطقة من أجل إيجاد منفذ خلاص له.

إثارة الحرب بغزة والتي وکما يرى العالم کله إن آثارها وتداعياتها الکارثية تقع على عاتق المدنيين العزل من أهالي غزة وحتى إن غزة قد أصبحت بمثابة طاحونة موت من جراء هذه المغامرة الرعناء التي خطط لها النظام الايراني من أجل أن تکون سبيلا لتغيير أوضاعه من جهة نحو الاحسن، ولجعل الشعب الايراني ينشغل بها وينسى أو يتخلى الى حين عن مواجهته للنظام من جهة أخرى، لکن لايبدو إن هذا المخطط الشرير لهذا النظام الدموي سيمر بسلام ولاسيما بعد أن بات العالم کله يتحدث عن تورط النظام الايراني فيه ويشير إليه بأصابع الاتهام.

حرب غزة التي أشعلها النظام الايراني کتنفيس عن أوضاعه الداخلية المتأزمة وقبل ذلك لحالة الغضب الشعبي السائدة ضد النظام والرغبة العارمة من أجل التخلص منه وإلحاقه بسلفه نظام الشاه، وبشکل خاص بعد إصطدامه بمستوى التنظيم غير العادي في الانتفاضة الاخيرة التي دامت لأکثر من 6 أشهر وکان شعارها ومطلبها الاساسي إسقاط النظام.

الحرب الدائرة بغزة بقدر ماهي خطيرة جدا ومن المحتمل أن تکون لها تداعيات خطيرة على السلام والامن في المنطقة والعالم، لکن الاخطر من ذلك بکثير هو خروج النظام الايراني من هذه الحرب التي أشعلها بسلام، لأنه سيعمد بالضرورة مستقبلا وکلما حانت له الفرصة وخصوصا إدا ماتأزمت أوضاعه بإشعال نار حرب أخرى أو حتى فتنة قد تأکل الاخضر واليابس کما فعل في عام 2006، في العراق، ولذلك فإنه وبقدر ماهو مطلوب توفير حماية دولية لأهالي غزة من التأثيرات الخطيرة لهذه الحرب، فإن الاهم ذلك هو الحيلولة دون أن يخرج هذا النظام منها سالما لکي يعود مجددا الى تنفيذ مخطط آخر.

بقاء وإستتمرار هذا النظام يعني بقاء وإستمرار التهديدات والتحديات المحدقة بالامن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، کما إنه يعني أيضا مساعدة هذا النظام في بقائه سيفا مسلطا على رقاب الشعب الايراني وشعوب المنطقة، ومن هنا فإن دعم وتإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام هو بمثابة أفضل إجراء يمکن لبلدان المنطقة والعالم القيام به من أجل إنهاء مصدر وأساس إثارة الحروب والفتن وتصدير التطرف والارهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى