Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
حقوق الإنسان

الأزمة العراقية تفتح باب الإرهاب الطائفي

د.حسن طوالبة 
المحادثات بين القوى السياسية العراقية منذ خمسة أشهر, باتت مثل الاسطوانة المشروخة, لقاءات ثنائية, اتفاقات, تحالفات مؤقتة وساطات, زيارات من دول الجوار ومن دول العالم, من اجل التوفيق بين هذه القوى المتنافرة التي تغلب عليها العقلية الطائفية الانعزالية. وزادت الأزمة بعد المهاترات الكلامية بين (العراقية) و( دولة القانون).
قبالة هذا المشهد السياسي المتوتر, أعمال إرهابية تحصد أرواح المئات من العراقيين الذين وقعوا ضحية الاحتلال الأمريكي, وضحية حكم الطوائف التابعين لدول إقليمية وعالمية, وكذلك معاناة ملايين العراقيين من انقطاع الكهرباء في هذا الصيف الحار جدا حيث تجاوزت درجات الحرارة في مدن العراق 55 درجة مئوية,

 نقص في الخدمات العامة, يحصل ذلك على مدى سبع سنوات مضت, شهدت أبشع حالات الفساد المالي والإداري, وصار العراق في رأس قائمة الدول التي تعاني الفساد والانحلال الأخلاقي وانعدام الأمن وتدني الخدمات, وصار الفقراء يشكلون جيشا كبيرا, في بلد يفيض خيرا ويختزن أكثر من 287 مليار برميل فقط احتياطي مكتشف وغير مكتشف.
الموقف من خارج العراق, إيران تريد أن يبقى المالكي رئيسا للوزراء مع طاقمه الذي ينفذ أجندة النظام الإيراني في العراق, ممثلة في محاصرة مخيم اشرف الذي يأوي 3500 من عناصر مجاهدي خلق المعارضة وممثلة في المليشيات والقوات الخاصة مثل منظمة بدر ( البديل عن فيلق بدر), وجيش القدس, وغيرها الكثير الذي قتلت مئات العلماء والضباط والوطنيين العراقيين.
أما الولايات المتحدة التي تستعد قواتها للخروج من المدن نهاية شهر آب الجاري, تمهيدا للانسحاب من العراق نهاية عام 2011م, فإنها تضغط باتجاه تسوية ( عرجاء) بمنح المالكي منصب رئاسة الوزراء ومنح اياد علاوي منصب( رئيس المجلس التنسيقي للسياسة الوطنية والإستراتيجية) وهي تسمية جديدة لمجلس الأمن الوطني الذي يرأسه موفق الربيعي ” ربيب النظام الإيراني” ومنح هذا المجلس بعض الصلاحيات الممنوحة إلى رئيس الوزراء, ومنح الأكراد منصب رئاسة الجمهورية وبعض الوزارات الخدمية, ومنح المجلس الأعلى ( الحكيم) بعض الوزارات السيادية المهمة. ومثل هذه التقسيمة لا تراعي مصالح العراق الوطنية والقومية, بل تبقي على التوزيع الطائفي الذي اخترعه بريمر منذ الأيام الأولى للاحتلال الأمريكي قبل سبع سنوات.
ما يهم الولايات المتحدة هو الاطمئنان على وضع قواتها المزمع سحبها نهاية العام المقبل, وإبقاء قوات أمريكية بحدود (50) ألفا في قواعد ثابتة يقارب عددها ( 50) قاعدة منتشرة في ارض العراق من الشمال إلى الجنوب
تنفيذا للاتفاقية الأمنية التي وقعها المالكي مع الإدارة الأمريكية زمن بوش الابن, وتقضي تلك الاتفاقية التي لا تحتاج إلى موافقة الكونغرس, بأن تعمل القوات الأمريكية على تدريب القوات العراقية ( الجيش والشرطة والاستخبارات). ولأنه لا توجد جدية لدى المسؤولين العراقيين في استكمال مستلزمات هذه القوات, فإن جاهزية هذه القوات لن تكتمل إلا في عام 2020م حسب رأي رئيس أركان الجيش الجديد ( الهش) بابكر الزيباري ومثل هذا الجزم من رئيس الأركان والمسؤول عن إعداد الجيش يعني أن القوات الأمريكية باقية حتى عام 2020م.
وبموجب الاتفاقية فإن للقوات الأمريكية الحق في اعتقال من يهدد الأمن دونما أية رخصة من الحكومة العراقية, كما يحق لها إنشاء المعتقلات والسجون الخاصة, وعدم خضوع أفراد هذه القوات لأية مساءلة من القضاء العراقي, والأخطر هو من حق هذه القوات شن الحرب ضد أية دولة في المنطقة تهدد الأمن والسلم العالمي والإقليمي.
وهكذا ” كل يغني على ليلاه” ويهدف إلى تحقيق مصالحه على حساب الشعب العراقي. وفي ضوء الأزمة الوزارية الراهنة وتخندق كل القوى في زوايا مظلمة غير عابئين بمصير العراق وشعبه, فإن القوى العراقية المجاهدة عليها مسؤولية تخليص العراق من هيمنة القوى الطائفية على مقدرات العراق لإعادته إلى الصف العربي, وإنعاش الحياة في العراق, واستثمار ثروات العراق لصالح أبناء العراق, بدلا من نهبها من قبل الفاسدين الذين لا تهمهم إلا مصالحهم الشخصية, فهل تضطلع فصائل المقاومة بتخليص العراق من هذه الفئات الطائفية? وهل نشهد دورا عربيا يساعد في انقاذ العراق من أزمته…?.0
دة هو الاطمئنان على وضع قواتها المزمع سحبها نهاية العام المقبل, وإبقاء قوات أمريكية بحدود (50) ألفا في قواعد ثابتة يقارب عددها ( 50) قاعدة منتشرة في ارض العراق من الشمال إلى الجنوب.

تنفيذا للاتفاقية الأمنية التي وقعها المالكي مع الإدارة الأمريكية زمن بوش الابن, وتقضي تلك الاتفاقية التي لا تحتاج إلى موافقة الكونغرس, بأن تعمل القوات الأمريكية على تدريب القوات العراقية ( الجيش والشرطة والاستخبارات). ولأنه لا توجد جدية لدى المسؤولين العراقيين في استكمال مستلزمات هذه القوات, فإن جاهزية هذه القوات لن تكتمل إلا في عام 2020م حسب رأي رئيس أركان الجيش الجديد ( الهش) بابكر الزيباري ومثل هذا الجزم من رئيس الأركان والمسؤول عن إعداد الجيش يعني أن القوات الأمريكية باقية حتى عام 2020م.

وبموجب الاتفاقية فإن للقوات الأمريكية الحق في اعتقال من يهدد الأمن دونما أية رخصة من الحكومة العراقية, كما يحق لها إنشاء المعتقلات والسجون الخاصة, وعدم خضوع أفراد هذه القوات لأية مساءلة من القضاء العراقي, والأخطر هو من حق هذه القوات شن الحرب ضد أية دولة في المنطقة تهدد الأمن والسلم العالمي والإقليمي.

وهكذا ” كل يغني على ليلاه” ويهدف إلى تحقيق مصالحه على حساب الشعب العراقي. وفي ضوء الأزمة الوزارية الراهنة وتخندق كل القوى في زوايا مظلمة غير عابئين بمصير العراق وشعبه, فإن القوى العراقية المجاهدة عليها مسؤولية تخليص العراق من هيمنة القوى الطائفية على مقدرات العراق لإعادته إلى الصف العربي, وإنعاش الحياة في العراق, واستثمار ثروات العراق لصالح أبناء العراق, بدلا من نهبها من قبل الفاسدين الذين لا تهمهم إلا مصالحهم الشخصية, فهل تضطلع فصائل المقاومة بتخليص العراق من هذه الفئات الطائفية? وهل نشهد دورا عربيا يساعد في انقاذ العراق من أزمته…?.0

العرب اليوم الاردنية

زر الذهاب إلى الأعلى