Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

ملالي إيران والسباحة ضد التيار

الاحتجاجات فی ایران
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن:‌ في التأريخ المعاصر، تتأرجح الحکومات والنظم السياسية وتسقط إذا ماکانت هناك تظاهرات غاضبة لايمکن السيطرة عليها لأن هذه الحکومات والنظم تعرف جيدا بأنها قد أخطأت في عملها أو حتى فشلت في تحقيق أهدافها المرجوة أو إن ماتعمله وتقوم به هو بخلاف مايطالب ويطمح به الشعب،

ولکن نظام الملالي في إيران الذي واجه ثلاثة إنتفاضات عارمة لحد الان ولاتزال الثالثة مستمرة ومتواصلة، فإنه ليس يتجاوب ويرضخ لما يطالب به الشعب علب مر العقود الماضية بل ويصر على معاداته ورفض مطاليبه وتصويره وکأنه يتحدى الله ويرفض إطاعته!

نظام الفاشية الدينية الذي يغرق في فساد يزکم الانوف وقلما يوجد من نظير له، لايقوم بمحاسبة نفسه على جرائم السرقة والنهب والاخطاء القاتلة في سياساته الخارجية والاقتصادية والاجتماعية التي جعلت إيران کلها في حالة يرثى لها وأوصلت الشعب الى أوضاع هي أسوأ ماتکون، بل إنه يحاسب الشعب ويسعى بکل مافي وسعه من أجل إلقاء تبعات الامور والاوضاع على عاتقه ويحمله نتيجة أخطائه، ومن دون شك فإن منظمة مجاهدي خلق التي تقف بالمرصاد لهذا النظام وتقوم بکشفه وفضحه ليس أمام الشعب الايراني فقط بل وأمام العالم کله، والملفت للنظر إن المنظمة التي تتابع تصرفات وأفعال النظام بکل دقة وتقوم برصدها وتوضيح مختلف الامور المتعلقة بها بما يثبت خيبتها وفشلها، والاهم من ذلك إن المنظمة قد أثبتت وبالدليل والمنطق إن هذا النظام لايوجد أي أمل من ورائه ولايمکنه أبدا أن يصبح کما يريد الشعب لأن النهج الذي يقوم عليه هو نهج يتعارض ليس مع مطالب الشعب الايراني فقط وإنما مع الخطوط العامة للمبادئ الإنسانية وللقيم الحضارية.

السباحة ضد التيار والتغريد خارج السرب الانساني ورفض ومعاداة التقدم والتطور کان ولايزال من أبرز السمات التي ميزت وتميز هذا النظام وتٶکد ماهيته ومعدنه الردئ، وإن رفض الاستجابة والانصياع لما يطالب به الشعب الايراني هذا النظام يعني وبکل وضوح إنه يقف ضد الشعب ويصر على محاربته طالما کان في الحکم، وهذه هي الحقيقة الاساسية التي حذرت منها منظمة مجاهدي خلق على الدوام وأکدت عليها طوال الاعوام الماضية، ذلك إن هذا النظام کان وسيبقى على النقيض من الشعب ولايمکن أن يلتقي به، ومن هنا کانت المطالبة بإسقاطه وتغييره وإعتبار ذلك الحل الوحيد الذي لامناص منه أبدا ولاريب من إن الشعب الايراني وبعد تجربته المرة لأربعة عقود عجفاء مع هذا النظام قد توصل الى هذه الحقيقة وأدرك بأنه لاخيار له إلا إسقاط هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى