مكتب وكالة أخبار العراق في القاهرة أقام ندوة يوم الاثنين الثاني من آب الجاري في المركز العربي للتطوير في القاهرة لمناسبة الذكرى الاولى للهجوم على أشرف شارك فيها ناشطون سياسيون ومدافعون عن حقوق الانسان من مختلف الاحزاب. وأدان المتكلمون في كلماتهم سياسات نظام الملالي وتدخلاته في المنطقة والعراق معلنين عن دعمهم لسكان أشرف. كما استنكروا جرائم النظام الايراني داخل ايران بحق المواطنين الايرانيين ومجاهدي خلق والمجازر والاحكام اللاانسانية ضد السجناء. وتليت في الندوة رسالة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية الى مجلس الأمن الدولي في الذكرى الثانية والعشرين من مجزرة 30 ألفاً من السجناء السياسيين في عام 1988.
وقال الدكتور علي الكليدار في كلمة ألقاها أمام الندوة: ان هذه الندوة اقيمت استذكاراً للهجوم الاجرامي الذي قام به النظام الايراني الذي دمر العراق وعملاؤه على أفراد محميين يعيشون كضيوف على الشعب العراقي منذ أكثر من 25 عاماً.. الهجوم الذي أثبت مدى توغل النظام الايراني في العراق وحجم نشاطاته.. كما إننا شهدناحملات القمع اللاانسانية التي طالت المواطنين المعارضين للنظام داخل ايران.. بينما لا يسمح لا الدين ولا الحضارة ولا المعايير الدولية بقمع التظاهرات السلمية أو الهجوم على معسكر سكانه منزوعو السلاح منذ عام 2003 وفي بلد جار مما نتج عنه 11 شهيداً ومئات الجرحى واحتجز 36 منهم كرهائن واليوم أصبح أشرف في حصار مستمر.
وقال بخصوص مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988: بفتوى صادرة عن خميني يقضي بإخلاء السجون من مجاهدي خلق بإعدام كل منهم لا يستسلم ولا يركع أمام النظام، فبذلك أعدم جميع السجناء. ونتذكر كيف تم تنحية منتظري خليفة خميني والرجل الثاني في النظام عندما احتج على الاعدامات. وكشفت المعارضة الايرانية أن 30 ألفاً من هؤلاء السجناء أعدموا ولكن المجتمع الدولي والجهات المختصة بحقوق الانسان لم يوليا أهمية آنذاك الى الحدث واليوم تمكنت المعارضة وبتنشيط شهود من داخل النظام، من توجيه الدعوة الى المحاكم الدولية والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان إلى محاكمة المسؤولين عن هذه المجزرة.
وقال فاروق مبروك السفير المصري السابق في العراق: ان هدف النظام الايراني هو تدمير العراق. فهذا النظام يرسل أسماء أعضاء القوى الوطنية المعارضين له لاستهدافهم وكذلك عملائه لتحقيق ذلك. فهناك في العراق قوى شيعية ووطنية تعارض النظام الايراني وأن مزاعم النظام الايراني للفصل بين الشيعة والسنة ليست واقعية.
وفي ختام الندوة حيّا الحضور مجتمعة سكان أشرف وصمودهم التاريخي بوجه النظام الايراني وعملائه معلنين عن دعمهم ومساندتهم لهم داعين العالم العربي وجميع المناضلين الي الوقوف بجانب الابطال في أشرف والمقاومة الوطنية الايرانية والسعي الجماعي لتحرير الشعبين الايراني والعراقي من هيمنة النظام الايراني وعملائه.
ومن أبرز المشاركين والمتكلمين أمام هذه الندوة:
الدكتور عبد الصمد الشرقاوي مدير المركز العربي للتنمية وعضو المؤتمر الناصري الموسع
اللواء عبدالحليم المحجوب خبير الشؤون الإستراتيجية والعسكرية في مركز الدراسات القومية في الشرق الأوسط
المستشار حسن أحمد عمر خبير القانون الدولي وعضو نقابة المحامين واتحاد المحامين العرب
الأستاذ محمد الكاشف صحفي وكاتب من نقابة الصحفيين
السيد سالم حفني من الرابطة العربية في حزب مصر الفتاة
عبد العزيز عكاشة من الحزب العربي الديمقراطي الناصري
الأستاذ إيمن فائز باحث واختصاصي في الدراسات التاريخية والفلسفية
الدكتور فوزي خليل من جمعية الفن وعلوم الجمال المصرية