Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

إعتراف سيفرض نفسه

الرئيسة مريم رجوي و التجمع السنوي للمقاومة الايرانيه
دنيا الوطن – حسيب الصالحي: هناك إتفاق على إن لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عدد کبير من الاعداء وهي تخوض صراعا ومواجهة حامية ضدهم، ولکن هناك إتفاق کامل أيضا بين المراقبين والمحللين السياسيين من إن منظمة مجاهدي خلق تعتبر العدو اللدود رقم واحد وبإمتياز ضد هذا النظام وإن کل أعداء هذا النظام في کفة وهذه المنظمة لوحدها في الکفة الاخرى.

هذا الاهتمام الاستثنائي الذي يوليه النظام الايراني لمنظمة مجاهدي خلق ويعتبرها العدو الاهم والاکبر والرئيسي له يأتي لثلاثة أسباب رئيسية هي:
ـ إن نشاطات وتحرکات المنظمة ضد النظام لم تتوقف ولو في أصعب الظروف والاوضاع وإن لنشاطاتها وتحرکاتها تأثيرات قوية خاصة لايمکن أن تحدثها أية حرکة معارضة أخرى ضده.
ـ إن المنظمة لاتمثل قطاعا أو شريحة أو طيفا أو عرقا أو طبقة معينة في إيران وإنما هي تعبر عن الشعب الايراني عامة وهي تقف مسافة واحدة من الجميع دونما تمييز، وهذا مامنحها شعبية واسعة النطاق لم تحظى بها أية معارضة أخرى.
ـ المنظمة تمتلك برنامجا سياسيا ـ إجتماعيا ـ فکريا ـ إقتصاديا شاملا لمعالجة الاوضاع لمرحلة مابعد إسقاط النظام، ولذلك فإنه ينظر إليها کبديل قائم للنظام خصوصا وإنها أقدم وأکبر وأعرق وأقوى معارضة على الساحة الايرانية.

النظام الايراني وفي ظل الظروف والاوضاع الحالية القائمة وفي ظل تزايد دور وحضور المنظمة داخليا وخارجيا، وتمکنها من لفت الانظار إليها على مختلف الاصعدة، ومع تراجع دوره وحالة الضعف التي يعاني منها، فإنه يعلم جيدا بأن أقوى بديل له متواجد في الساحة الايرانية هي منظمة مجاهدي خلق، ولذلك وإنه وفي خضم هذا الاوضاع يحاول جاهدا لحرف الانظار عن المنظمة والتقليل من دورها وتأثيرها داخليا في سبيل عدم الاعتراف بها من جانب المجتمع الدولي کأفضل بديل ديمقراطي للنظام، لأنه يعلم جيدا بأن هکذا إعتراف من شأنه أن يعجل بالاجراءات والترتيبات اللازمة لمغادرته الساحة وتوجيه الضربة القاصمة له.

منذ أن بدأت منظمة مجاهدي خلق صراعها الضاري ضد النظام الايراني، فإنها لم تنتظر المجتمع الدولي أو دولا معينة کي يقدموا الدعم والتإييد لها بل إنها دخلت الصراع بإمکانياتها الذاتية المتواضعة ولازالت وإن إستمرارها في النضال دونما توقف وتمکنها من النيل من النظام على أکثر من صعيد أکسبها إحتراما إقليميا ودوليا وهي مستمرة بهذا المسار ولاتستجدي کالنظام الدعم والموقف الدولي بل إنها وکما فرضت نفسها کرقم صعب في المعادلة الايرانية فإنها ستفرض بالتأکيد أيضا کونها بديلا ديمقراطيا حقيقيا لامناص من الاعتراف به.

زر الذهاب إلى الأعلى