Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

النظام الايراني وحقوق الانسان مساران لايلتقيان أبدا

النظام الايراني وحقوق الانسان مساران لايلتقيان أبدا

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

من أکثر المواضيع التي يتضايق منها النظام الايراني ويثير غضبه وسخطه، موضوع حقوق الانسان عموما وحقوق المرأة ومساواتها بالرجل خصوصا، خصوصا وإن هذا الموضوع يشفع دائما بالادلة والمستمسکات الدامغة التي لايستطيع النظام إنکارها، لکنه ومع ذلك يسعى لإظهار نفسه خلاف ذلك ويرفض التهم الموجهة إليه، لکن الحقيقة الاهم هي إن المجتمع الدولي ولاسيما الرأي العام العالمي، لديه القناعة التامة بأن النظام الايراني ليس أبعد مايکون عن مبادئ وقيم حقوق الانسان بل وإنه يمثل ويجسد النقيض لها تماما، ولذلك فإن حضور ممثلي هذا النظام في أي من الاجتماعات الدولية الخاصة بحقوق الانسان يعتبر أمرا نشازا ومثيرا للإشمئزاز.
تقارير الانباء المنشورة في وسائل إعلام النظام الايراني والتي أفادت بأن وزير الخارجية أمير عبداللهيان، سيشارك في إجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد يومين وسيلقى كلمة بجانب نظرائه الأوروبيين، وهو تطور سلبي ويبعث على الغضب والاشمئزاز، ذلك إن هذا النظام الذي لايکف أبدا عن إرتکاب الفظائع في مجال حقوق الانسان التي لايعترف بها أساسا، يعتبر حضوره في هکذا إجتماع بمثابة ليس مجرد إستخفاف بمبادئ وحقوق الانسان بل وحتى إهانة لها، خصوصا وإن ذکر معلومات دامغة بخصوص إنتهاکات هذا النظام خلال إنتفاضة 16 سبتمبر2022، والتي قتل فيها 750 متظاهرا وقام بإعتقال أکثر من 30 ألف آخرين حيث جرى ممارسة التعذيب الوحشي بحقهم، تظهر الوجه البشع جدا لهذا النظام ومن إنه في وادي وحقوق الانسان في وادي آخر.
مع نشر الخبر الخاص بحضور عبداللهيان في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فإن هذا الخبر قد أثار القلق والنفور في الاوساط السياسيى والحقوقية الدولية لأنه يعتبر بمثابة إستخفاف بقيم ومبادئ حقوق الانسان، وإن مطاالبة اللورد ستيوارت بولاك، عضو مجلس اللوردات البريطاني، في کلمة له أمام البرلمان البريطاني، من وزير خارجية هذا البلد مغادرة قاعة الخطاب في الوقت الذي سيلقي في عبداللهيان کلمته هو موقف واقعي يجب أن يحتذى به خصوصا وإنه قد أشار الى الحملة الدولية التي طالبت أعضاء المجتمع الدولي بمغادرة اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال كلمة وزير الخارجية الإيراني وطالب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي باتخاذ موقف حازم امام “القتل والتعذيب والإعدام” من قبل النظام الايراني، والحقيقة إن مجرد إلقاء وزير خارجية النظام الايراني کلمة أمام هکذا إجتماع فإنه بمثابة تشکيك بمبادئ وقيم حقوق الانسان لأن التأريخ والسجل الاسود لهذا النظام في مجال إنتهاکات حقوق الانسان والتي تمادى فيها أکثر من اللازم خصوصا عندما نتذکر إرتکابه لمجزرة السجناء السياسيين في صيف 1988، التي أباد خلالها أکثر من ثلاثين ألف سجين سياسي جلهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق وکذلك قتله لأکثر من 1500 معتقل على خلفية إنتفاضة 15 نوفمبر2019، کل هدا يٶکد حقيقة أن النظام الايراني وحقوق الانسان مساران لايلتقيان أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى