Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

التغيير في إيران لامناص منه إطلاقا

التغيير في إيران لامناص منه إطلاقا
عند التدقيق في مسألة التغيير في إيران والذي ترکز عليها المقاومة الايرانية وذراعها الرئيسية منظمة مجاهدي خلق

بحزاني – منى سالم الجبوري:

عند التدقيق في مسألة التغيير في إيران والذي ترکز عليها المقاومة الايرانية وذراعها الرئيسية منظمة مجاهدي خلق وترى إن تحقيقه يتم عبر إسقاط النظام لأنه إضافة الى کونه غير قابل للتغيير من کل النواحي فإنه يعتبر أي مساس بأوضاعه يعتبره بمثابة مٶامرة ومخطط خارجي وماإليه من کلام مثير للسخرية، فإننا نجد بأن التغيير في إيران ليس مجرد مطلب لشعب عانى ويعاني من ديکتاتورية دينية قمعية فقط بل وإنه يمثل ويجسد حلا لمعظم الامور العالقة والاشکاليات القائمة بسبب نهج وسياسة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.

مايلفت النظر أکثر، إن المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق عندما تتحدث عن موضوع إسقاط النظام، فإنها ترى فيه حلا جذريا لکل الاوضاع السلبية القائمة في إيران وکذلك الاشکاليات العالقة بسبب من سياسات ونهج النظام، وهذه حقيقة معروفة للجميع ولکن النظام ولکونه يعرف ذلك حقا، فإنه يسعى للتمويه عليه ويدفع لوبيه وأذنابه وعملائه على إختلاف مشاربهم للحديث عن قوة النظام وتماسکه وإستعداده لأية مواجهة وعدم تخوفه منها لکن الملفت للنظر إنه يقوم بصورة وأخرى للتلميح بأنه وفي حال حدوث أي تغيير في إيران فإنه سينجم ذلك عن فراغ سياسي سيٶثر على بلدان المنطقة والعالم سلبا، ومن دون شك فإن مايزعمه النظام هو محض کذب وإفتراء خصوصا من حيث الحديث عن حدوث فراغ سياسي في إيران، إذ أن هناك المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي يمثل قوة سياسية کبيرة تضم في صفوفها ممثلين عن مختلف شرائح وأطياف الشعب الايراني وقد أثبت هذا المجلس دوره وحضوره في داخل وخارج إيران وحتى إن إنتفاضتي ديسمبر2017 ونوفمبر2019، وبإعتراف النظام الايراني نفسه قد کانتا بقيادة المقاومة الايرانية وبتخطيط منها.

المٶتمرات الدولية الاخيرة التي تم عقدتها المقاومة الايرانية، بحضور شخصيات سياسية دولية وإقليمية ومشارکات إعلامية، سلطت الاضواء مرة أخرى على مسألة التغيير الحقيقي في إيران حيث خلص جميع المشارکين الى القول بإستحالة حدوث أي إصلاح أو تغيير في إيران من داخل النظام لأنه وطوال 42 عاما أثبت بأنه نظام منغلق على نفسه ومتمسك بجملة أفکار ومبادئ لامنح أي مجال أو فرصة للطرف الآخر، ولذلك فإنهم جميعا متفقون مع المقاومة الايرانية بأنه ليس هناك من طريق أو سبيل للتغيير في إيران إلا بإسقاط النظام.

إسقاط النظام مهمة وإن کانت في الاساس تقع على عاتق المقاومة الايرانية والشعب الايراني، ولکن ذلك لايمکن أبدا أن يمنع بلدان المنطقة والعالم من دعم ومساندة نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام، ولاسيما وإن إسقاط النظام وتغييره جذريا کفيل بإنهاء کافة الاخطار والتحديات التي تحدق بهم من جانب هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى