Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

قاضي الموت

الملالي خامنئي و رتيسي
دنيا الوطن – أمل علاوي: بعد أن کان قاضيا في “لجنة الموت” المسؤولة عن تصفية آلاف السجناء السياسيين في سجون إيران صيف عام 1988، وبعد أن رفض الشعب الايراني التصويت له في الانتخابات الرئاسية الاخيرة بعد ترشيحه من قبل المرشد الاعلى بسبب دوره الرئيسي المشين في”لجنة الموت”، فإن مرشد النظام الايراني کما يبدو يصر على المضي قدما في التمسك بهذا الرجل ولايأبه لکل الاعتراضات الداخلية والخارجية ضده وقرر إختيار أبراهيم رئيسي الذي تلقبه المعارضة الايرانية بقاضي الموت، ئيسي رئيسا للسلطة القضائية.

هذا الاختيار الذي أثار ضجة في داخل وخارج إيران لأنه جاء بمثابة تحد صارخ بمختلف الاتجاهات وتمادي أکثر من واضح على الاستمرار في النهج السافر لإنتهاکات حقوق الانسان کما إنه يٶکد قبل ذلك کله إستمرار النظام ليس في الاستخفاف بهذه الجريمة الدموية التي إعتبرتها منظمة العفو الدولية جريمة ضد الانسانية وطالبت بمحاسبة مرتکبيها، وإنما حتى تکريمهم واحدا تلو الآخر، مما يدل على إن هذا النظام وکما وصفته المقاومة الايرانية يعيش خارج الزمن والتأريخ ومعاد لکل ماهو إنساني.

قاضي الموت أو ابراهيم رئيسي الملطخة يداه بدماء 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، من المخجل جدا على المجتمع الدولي أن يسمح له بالبقاء طليقا وأن يتنقل بين المناصب حتى يصل الى رئاسة السلطة القضائية وهو مايثبت مهزلة القضاء الايراني أو کما تقول الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران: “هذا التعيين يظهر مدى تجاهل سيادة القانون ومكافأة لمن يشاركون في جرائم حقوق الإنسان”.

هذا التعيين المثير للإشمئزاز والذي يدل على منتهى الاستهانة بمختلف الاعراق والقوانين الدولية والاصرار على إنتهاکها، من العار على جبين المجتمع الدولي أن يقف موقف المتفرج على صعود متهم بإرتکاب جريمة ضد الانسانية على قمة السلطة القضائية فهو أکبر إهانة موجهة للائحة حقوق الانسان وللدول التي تٶکد إلتزامها بهذه المبادئ والدفاع عنها، ولايجب أبدا أن يتم السماح بذلك ويجب أن يکون للمجتمع الدولي وللمنظمات المعنية بحقوق الانسان وفي مقدمتها منظمة الامم المتحدة، موقفا حديا وصارما من هذا التعيين المخزي والذي يعني فيما يعني تکريم جلاد قام بإبادة 30 ألف سجين، ولاريب إن عدم إتخاذ موقف جدي من هذا الامر سيعتبره النظام مرة أخرى بمثابة ضوء أخضر من العالم وسيتمادى أکثر، فهل سيسمح المجتمع الدولي بذلك ويجعل هذا التعيين المسخرة يمر مرور الکرام؟

زر الذهاب إلى الأعلى