Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

محاولات إنعاش سقيمة

محاولات إنعاش سقيمة

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

المفاجأة التي أذهلت دکتاتور إيران خامنئي وألجمت لسانه وجعلته ونظامه في حالة من الحيرة والتخبط، هي إنه ومنذ أن تم تنصيب رئيسي، سفاح مجزرة السجناء السياسيين، کرئيس للنظام، فإن الاوضاع إنقلبت بالنظام الى أسوء مايکون بحيث يمکن القول بأنه ليس هناك من أي فترة أخرى في عمر النظام يمکن أن تضاهي فترة رئيسي سوءا، علما بأن رئيسي قد تم دعمه من قبل خامنئي وأرکان النظام بکل قوة من أجل أن ينجح بمهمته ويخرج النظام من أزمته الحادة.
خامنئي الذي کان يتصور بأن زيادة الممارسات القمعية وإشاعة أجواء الخوف والرهبة ستساهم بتراجع التحرکات والفعاليات الشعبية وکذلك أنشطة الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق، وبالنتيجة ستقطع الطريق على أية إنتفاضات کبيرن ضد النظام، لکن إنتفاضة 16 سبتمبر2022، أصابت خامنئي ونظامه بحالة من الوجوم وأفقدتهم صوابهم، ولاسيما وإنها أثبتت وبصورة عملية لاغبار عليها من إن الشعب لم يعد يخاف ويرتدع من الممارسات القمعية للنظام ومن تزايد تنفيذه لأحکام الاعدامات.
الفشل الکبير لسفاح مجزرة السجناء السياسيين وإستمرار الانتفاضة الشعبية ودخولها شهرها السابع مع تزايد العزلة الدولية وتزايد صدور القرارات الرادعة والصادمة الدولية ضد النظام، ووصول النظام الى مرحلة يمکن وصفها بأنها ليست الأسوء في تأريخه الاسود کله فقط بل وحتى بأنها مرحلة التهيأة للسقوط، وهذا ماقد دفع ويدفع بالدکتاتور خامنئي بإعتباره المسٶول رقم واحد عن هذا النظام، للبحث عن سبل من أجل إنقاذ النظام والحيلولة دون سقوطه، والمثير للسخرية والتهکم إن خامنئي الذي راهن على تشديد قبضة النظام بتنصيبه لرئيسي، قد عاد بنفسه ليرخي القبضة ويغير من هذا النهج ولو شکليا بدفعه النظام للهاث والتهافت من أجل عقد الاتفاقات مع بلدان المنطقة والسعي أيضا من أجل التقرب من الشعب الايراني وکسب وده من خلال الترکيز على إصلاح الاوضاع الاقتصادية.
هذا المسعى الذي يأتي في وقت يقف فيه النظام على حافة هاوية السقوط وتحاصره الازمات من کل جانب، أمر لاينطلي على الشعب الايراني بالدرجة الاولى وعلى بلدان المنطقة بالدرجة الثانية، ذلك إن هذا النظام قد بات معروفا عنه إنه کلما أصبح في وضع وموقف ضعيف ويخاف من السقوط، فإنه يلجأ للإنبطاح والتظاهر بالوداعة والحديث عن السلام والامن والاستقرار، لکنه وکلما إشتد ساعده وإلتقط أنفاسه يعود الى سابق عهده، ولذلك فإن إحتمالات نجاح النظام هذه المرة في خداع الشعب الايراني وبلدان المنطقة منعدمة لأنه وبصورة مختصرة غير أهل للثقة، وفي کل الاحوال فإن مايفعله ويقوم به النظام حاليا من أجل إنقاذ نفسه من السقوط، لەست إلا بمثابة محاولات إنعاش سقيمة!

زر الذهاب إلى الأعلى