Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

عضلات خاوية

عرض صواريخ باليستية لنظام ملالي طهران
دنيا الوطن – نجاح الزهراوي: التصريحات والمواقف المتشددة الاخيرة التي أعلن عنها المرشد الاعلى للنظام الايراني والرئيس الايراني والتي هددوا فيها بأن نظامهم سيقف بقوة بوجه الولايات المتحدة ويواجهها، ليست دليل و مظهر قوة کما يسعى هذا النظام للإيحاء بذلك بل إنها محاولة أکثر من مفضوحة من أجل التغطية على عجزه وفشله وهزيمته على الصعيد الداخلي وعلى الصعيد الدولي.

هذا النظام الذي واجه إنتفاضة واسعة النطاق شملت أکثر 140 مدينة في سائر أرجاء إيران، لاتزال التحرکات والنشاطات الاحتجاجية العارمة تعصف به، خصوصا وإن نشاطات معاقل الانتفاضة التي يقودها أنصار منظمة مجاهدي خلق قد صارت تتسع بصورة لفتت أنظار المراقبين السياسيين لأنها وخلال فترة قياسية غطت مدن کثيرة في سائر أرجاء مع ملاحظة إن من أهم النشاطات التي تقوم هي مهاجمة المراکز الامنية ومقرات القوات القمعية والدينية التابعة للنظام وإحراقها، والانکى من ذلك أن المسؤولين الايرانيين يتخفون کثيرا من أن تؤدي هذه الاحتجاجات في ظل إستمرار الاوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة للنظام والهبوط المريع لقيمة الريال الايراني من دون معالجة، الى إندلاع إنتفاضة کبيرة جدا هذا کله في وقت صارت کارثة السيول التي إجتاحت 27 محافظة إيرانية من أصل 31 محافظة قد أحرجت النظام کثيرا وفضحته أمام الشعب إذ تبين بأن هذا النظام لم يقم بأي جهد من أجل تقوية وإسناد البنية التحتية للبلاد وإن عجزه عن إغاثة المنکوبين يٶکد ذلك مما يضاعف من غضب الشعب الايراني ويمنح زخما للرفض الشعبي للنظام والمطالبة بإسقاطه.

على الصعيد الدولي، وبعد العقوبات الامريکية والاوربية، فإن هناك قلقا دوليا متزايد من قضية الصواريخ الباليستية الايرانية والتي صار واضحا بأن طهران قد إستخدمتها ضد بلدان المنطقة عبر أذرعها وإن الذي يبدو واضحا بأن قضية هذه الصواريخ لن تمر بسلام کما تتصور طهران کما إن قضية التدخلات الايرانية في المنطقة، هي الاخرى على بساط البحث مع النظام الايراني لأنها صارت مصدر تأثير سلبي على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وکل هذا يجعل من الموقف العام للنظام دوليا ضعيفا و مهزوزا.

في ضوء ماقد طرحناه، فإن على المنطقة أن تعلم جيدا بأن قيام النظام الايراني بعرض عضلاته الخاوية والواهنة في هذا الوقت لايدل سوى على ضعفه المفرط وخوفه ورعبه الکبير من المستقبل خصوصا وإنه يواجه رفضا داخليا غير مسبوقا وفشلا خارجيا ليس له من نظير منذ تأسيسه ولحد الان مع الاخذ بنظر الاعتبار إن أکثر شئ يرعبه هو تصاعد دور ونشاط وحضور منظمة مجاهدي خلق داخليا وخارجيا ولاسيما وإنها تطرح کبديل سياسي قائم للنظام، ولذلك فإن على دول المنطقة أن تأخذ کل ماقد أسلفنا ذکره بنظر الاعتبار وتسعى من أجل توظيفها في مواجهة الدور المشبوه للنظام الايراني وتضع له حدا ونعتقد کما نؤکد دائما بأن أفضل اسلوب لذلك هو بدعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والاعتراف الرسمي بالمقاومة الايرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى