Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الحقيقة التي بددت الوهم

منى سالم الجبوري
بحزانی – منى سالم الجبوري: منح ويمنح نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الجوانب العسکرية والامنية إهتماما إستثنائيا لأنه وکأي نظام ديکتاتوري لايٶمن بأية لغة أو منطق سوى لغة ومنطق القوة والممارسات القمعية ضد کل من يقف بوجهه،

لکن وفي نفس الوقت فإنه يکاد أن يفقد صوابه من جراء الفعاليات والنشاطات المستمرة للمقاومة الايرانية وطليعتها الثورية الرائدة منظمة مجاهدي خلق، والتي ساهمت وتساهم ليس فقط فضحه وکشفه أمام الرأي العام العالمي وإنما عملت وتعمل أيضا على إذکاء حماس الشعب الايراني ورفع معنوياته أکثر للتصدي للنظام ومقارعته جنبا الى جنب مع معاقل الانتفاضة الشجاعة لأنصار منظمة مجاهدي خلق.

حالة الخوف والهلع التي تنتاب هذا النظام الاستبدادي ناجمة من الاساس بسبب کون المقاومة الايرانية تخاطب الرأي العام العالمي بلغة ومنطق حضاري وبخطاب ينم عن خلفية إنسانية وثقافية متميزة تتسم بالشفافية والصدق ولذلك فإن العالم ليس يتقبل هذا الخطاب فقط وإنما يستوعبه ويتفهمه ويبدي رأيه وموقفه الإيجابي منه خصوصا وإنه يجسد معاناة ونضال الشعب الايراني ضد هذا النظام القمعي الذي يعيش خارج الزمن وبعيدا عن کل ماهو إنساني وحضاري، خصوصا إذا ماعلمنا بأن واحدة من أهم الجبهات التي فتحتها زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي، هي جبهة حقوق الانسان والمرأة وحتى إن صدور 65 قرار إدانة دولي في مجال إنتهاکات حقوق الانسان للنظام الايراني إنما کان بسبب النشاطات والفعاليات المتميزة للسيدة رجوي بهذا الصدد.

السيدة رجوي لم تقف في نضالها ضد النظام عند حد تلك الجبهة التي أشرنا إليها آنفا وإنما عملت أيضا على الاشراف على توجيه نشاطات وفعاليات وتحرکات ضد النظام والمتمثلة في التظاهرات والاعتصامات والمٶتمرات والتجمعات الاحتجاجية التي دأبت المقاومة الايرانية على عقدها في مختلف دول وعواصم القرار والتي تبعث من خلالها برسائل عن آخر المستجدات على الساحة الايرانية وعن بطش النظام وإيغاله في إرتکاب الجرائم وتماديه في حملات الاعتقالات والاعدامات من أجل کبح جماح الشعب الايراني، والذي يثير السخرية والاستهزاء إن هذا النظام لايکاد أن يکف عن الاعراب عن خوفه على مختلف الاصعدة من هذه النشاطات المٶثرة للمقاومة الايرانية، لکن أکثر مايثير رعب وهلع النظام هو إن العالم کله صار ينظر الى المقاومة الايرانية کبديل للنظام ذلك إنه وفي الوقت الذي بات العالم مقتنعا بضرورة وحتمية إسقاط هذا النظام لأسباب کثيرة ومتباينة، فإنه مٶمن ومقتنع بکون المقاومة الايرانية البديل الديمقراطي الافضل له.

عمل النظام الايراني جاهدا من أجل الإيحاء بأنه قد صار أمرا واقعا في إيران وإن إسقاطه وتغييره صار أمرا غير ممکنا على وجه الاطلاق، ولکن النضال النوعي الذي قامت به المقاومة الايرانية ولاسيما ذراعها الضاربة والفعالة منظمة مجاهدي خلق، قد تمکنت من إقناع العالم بأن مايقوله ويسعى إليه هذا النظام إنما هو مجرد وهم ومحض هراء خصوصا بعد أن أثبتت الانتفاضات الثلاثة الاخيرة ذلك بوضوح وبينت على إنه مجرد نمر ورقي أو کجدار وهمي ونفسي لايمکنه أن يعمل شيئا فيما لو جد الجد وواجه الشعب والقوى الوطنية المخلصة والمتجسدة في منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية خصوصا وإن التجمع السنوي للمقاومة الايرانية والذي سيتم عقده هذه السنة في 17 تموز تحت عنوان”المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني”، والذي وبنظر المراقبين السياسيين سيکون له أثر وإنعکاس قوي على الشعب الايراني خصوصا وإن الاجواء والارضية في داخل إيڕان مهيأة تماما لإندلاع إنتفاضة عارمة ضد النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى