Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

طهران وعقدة البرنامج النووي

طهران وعقدة البرنامج النووي
لکن يبدو إنه قد أصبح بمثابة العقدة الکأداء التي من الصعب جدا التخلص منها من دون الثمن الباهض لها.

صوت کوردستان – سعاد عزيز:

مع إن القادة والمسٶولين في نظال الجمهورية الاسلامية الايرانية، قد عولوا کثيرا على إنتخاب جو بايدن بدلا من دونالد ترامب وتصورا بأن عهده سيفتح عليهم الابواب التي أوصدها ترامب بوجههم، لکن وبعد مرور کل هذه المدة على مجئ بايدن، لايبدو أن النظام الايراني قد حقق شيئا مما کان يطمح إليه لحد الان بل والانکى من ذلك إن الاوضاع تسوء أکثر مما کانت عليه خلال عهد ترامب.

بايدن ومنذ مجيئه وبقدر حرصه على إبرام إتفاق نووي مع طهران، فإنه قد أظهر حرص أکبر على ضرورة أن يکون ذلك الاتفاق يتجاوز أخطاء الاتفاق السابق وأن يسد ثغرات الاتفاق السابق ويضع حدا للجموح النووي لطهران، ومن هنا فإنه حدث صراع بنمط ونوع مختلف عن الذي کان ينتظره النظام الايراني أن يحدث مع بايدن، ولعل إعلان بايدن عن رفضه لحذف الحرس الثوري من قائمة المنظمات الارهابية قد کان بحد ذاته رسالة واضحة المعالم لطهران تٶکد بأن تصورها بأن عهد بايدن سيکون بمثابة إمتداد لعهد اوباما، هو خطأ وعليها أن لاتمني نفسها بهکذا تصور.

الاوضاع الداخلية الساخنة ولاسيما بعد الاحتجاجات الاخيرة والتي کان أخيرها وليس آخرها حادثة إنهيار مبنى الميتروبول في مدينة عبادان، يعلم النظام الايراني جيدا بأن أنظار الشعب الايراني متجهة لما ستسفر عنه المحادثات النووية وبالتالي رفع العقوبات الدولية، وحتى إن العديد من التصريحات المتفائلة من جانب المسٶولين الايرانيين بهذا الصدد کانت من أجل إمتصاص زخم الغضب الداخلي، لکن التقرير الاخير للوکالة الدولية للطاقة الذرية حيث کشفت فيه أن السلطات الإيرانية لم ترد بمصداقية على الأسئلة التي طرحها منذ فترة طويلة بشأن مصدر آثار يورانيوم التي عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة على الرغم من مساع جديدة لتحقيق انفراجة في هذا الشأن. الى جانب تأکيدها على مخزون طهران من اليورانيوم المخصب يتجاوز الحد المسموح بمقدار 18 مرة، هذا الى جانب أن أوساطا دولية فاعلة مثل فرنسا طالبت طهران بالرد فورا على أسئلة الوکالة الدولية للطاقة الذرية، هذا التقرير والموقف الدولي منه، يضع النظام الايراني في قفص الاتهام ولاسيما من حيث تهربه من قول الحقيقة وهو الامر الذي قد يکون له آثار وتداعيات بالغة السلبية على الشعب وحتى من شأنه أن يصبح بمثابة الشرارة التي تشعل النار في هشيم الغضب.

البرنامج النووي الايراني الذي تسعى طهران بکل مافي وسعها من أجل المحافظة عليه وتطويره کما طمحت وتطمح إليه، لکن يبدو إنه قد أصبح بمثابة العقدة الکأداء التي من الصعب جدا التخلص منها من دون الثمن الباهض لها.

زر الذهاب إلى الأعلى