Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الموت للشاه، الموت للمرشد

الموت للشاه، الموت للمرشد
عندما تمکنت الاجهزة الامنية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من قمع أکثر من أربعة إنتفاضات عارمة خلال فترة وجيزة لم تتعدى بضعة أيام

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
عندما تمکنت الاجهزة الامنية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من قمع أکثر من أربعة إنتفاضات عارمة خلال فترة وجيزة لم تتعدى بضعة أيام، فقد ولد ذلك ثمة قناعة لدى بعض الاوساط بإستحالة تمکن أية إنتفاضة شعبية أن تستمر وتنال من النظام، ولذلك فقد صار هذا البعض يردد ماکان النظام يقوم بالترکيز عليه في وسائل إعلامه بأنه باق ولن يسقط أبدا، لکن لانتفاضة الشعبية الحالية ولاسيما بعد أن دخلت شهرها الثاني، جعلت ذلك البعض المراهن على النظام يشعروا بالکثير من الحيرة وبتردد أکبر في الاستمرار برهانهم على النظام وإن في فشل الاجهزة الامنية للنظام في إخماد هذه الانتفاضة معان ودلالات صار النظام يدرك ويعي مدى خطورتها على مستقبله.
الاوضاع المزرية التي بات الشعب الايراني يعاني منها من جراء إنعکاسات وتداعيات نهجه وسياساته السلبية المشبوهة التي هدفها الاساسي إنجاح المشروع السياسي ـ الفکري للنظام في إيران والمنطقة والعالم، ويبدو إن هذا النظام يکرر أخطاء سلفه نظام الشاه بأن يمنح سياساته ونهجه الاولوية ويهمل الشعب، هذه الاوضاع وکما أدت في عهد الشاه الى إنفجار الغضب الشعبي ضده وإسقاطه فإنها تعود لتصبح سببا في إنفجار الغضب الشعب في الانتفاضة الحالية التي يبدو واضحا جدا إنها إنتفاضة مختلفة تماما الاختلاف عن الانتفاضات الاخرى وإنها تقترب لتکون أشبه بنظيرتها التي أسقطت نظام الشاه.
المستخلص والمستشف من الانتفاضة الشعبية الحالية هو الرفض الکامل للديکتاتورية أيا کان شکلها، ملکية أم دينية، ويبدو إن العالم صار يعرف هذه الحقيقة ويدرکها، وحتى إن التقرير الوارد في صحيفة”واشنطن بوست” تحت عنوان(ماذا تخبرنا شعارات احتجاجات إيران عن الانتفاضة)، قد وقفت عند ماسمته بالشعار الجديد الذي يتم ترديده من قبل المتظاهرين وهو شعار”الموت للشاه، الموت للمرشد”، ووصفته بأنه يعبر عن الاشمئزاز للحكم المطلق سواء كان الشاه أو لرجال الدين المتطرفين.
إستمرار الانتفاضة الشعبية التي يصفها القادة والمسٶولون الايرانيون بشتى النعوت والاوصاف السلبية ويقوموا بتخوينها، تخيف هذا النظام کثيرا، خصوصا وإن الذي يقلق النظام کثيرا ليس سقوط قتلى من أفراد الحرس والباسيج في مواجهتهم مع هذه الانتفاضة، وإنما هو إنهيار معنويات قوات الحرس والباسيج التي تواجه هذه الانتفاضة ولاسيما مع إستمرارها وعدم توقفها وتأکيد المشارکين فيها على عزمهم على مواصلة الانتفاضة حتى إسقاط النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى