N. C. R. I. : وأخيرا بدأ الشعب الايراني والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، يتنفسان الصعداء بعد أن بدأ العالم رويدا رويدا ينفر من النظام الايراني ويتخذ مواقف غير مسبوقة بحيث صار هذا النظام يبدو ليس في عزلة متزايدة عن العالم فقط بل وحتى منبوذا، إذ لم يعد بوسعه إخفاء حقيقته التي هو عليها والتغطية عليها، وبذلك إنتهى ذلك الزمن الذي کان فيه هذا النظام يخدع العالم ويموه عليه بإظهار نفسه کنظام ملتزم بالقوانين والانظمة الدولية وحريص على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
الاوضاع الخطيرة التي يواجهها النظام الايراني والتي هي حاصل تحصيل نشاطاته ومخططاته المشبوهة التي إستهدفت بلدان المنطقة والعالم وإرتدت وإنعکست سلبا على الشعب الايراني الذي عانى دائما بيد هذا النظام ونهجه الامرين، يحاول اليوم وفي ظل حالة الخوف والهلع التي يعيش فيها أن يوحي بأن الشعب الايراني يقف الى جانبه ويدافع عنه ضد الولايات المتحدة الامريکية ويقوم بالتغطية على رإز الشعب ومواجهته ضده، لکن الشعب الايراني الذي سبق وإن أعلن موقفه الرافض للنظام جملة وتفصيلا من خلال الانتفاضة الاخيرة الى الحد الذي طالب فيه بإسقاط النظام، ليست مستعدا أن يقف الى جانب نظام معادي للشعب والعالم، ويرفض ذلك من خلال الاحتجاجات المتواصلة التي يقوم بها يوميا.
قيام الجاليات الإيرانية وأنصار مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة ومختلف الدول الأوروبية في الأسابيع المقبلة وخلال شهر يونيو القادم، بتنظيم سلسلة من المظاهرات لدعم انتفاضة ومقاومة الشعب الإيراني والمطالبة باعتماد سياسة حاسمة حيال النظام الإيراني کما إن المتظاهرون يدعون الى الاعتراف بحق الشعب الإيراني في مقاومة نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران، يمکن إعتباره بمثابة فضح وتعرية للنظام وتأکيد أمام العالم کله على رفض الشعب القاطع له، وإن الذي يجب أخذه بنظر الاعتبار إن هذه التظاهرات ستکون لها ومن دون أدنى شك دور وتأثير کبير جدا على الشعب الايراني الذي سيتفاعل معها إيجابيا لأنها تعبر عنه.
هذه التظاهرات التي يشارك فيها الالاف من أبناء الجالية الايرانية، سيتم تنظيمها على التوالي في بروکسل في 15 يونيو وفي واشنطن في 21 يونيو وفي برلين في 22 يونيو، ستثبت للعالم کله بأن النظام الايراني لايمثل الشعب الايراني ولايعبر عنه بأي شکل من الاشکال، بل إنه عدو لشعبه وإنه يريد إسقاط هذا النظام وتغييره کما أکدت وتٶکد المقاومة الايرانية على ذلك وتطالب المجتمع الدولي بأن تسحب إعترافها بهذا النظام وتٶيد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير الجذري وتعترف رسميا بالمقاومة الايرانية کبديل واقعي للنظام، فقد ولى زمن النظام القمعي وإنتهى وإنه زمن الشعب والمقاومة الايرانية والذي سيطوي واحدة من أکثر الصفحات سوادا في تأريخ إيران المعاصر.