Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

مفاخر..وأية مفاخر!

صواریخ بالستیه لنظام الایرانی
وکالة سولابرس – کوثر العزاوي: طوال 41 عاما من عمر نظام الجمهورية الايرانية، لم يکن هناك من أية مکاسب أو منجزات يمکن أن يفتخر بها هذا النظام وإنما کانت هناك دائما مصائب وکوارث وأزمات وأوضاع صعبة عانى ويعاني من جرائها الشعب الايراني الامرين، حيث إنه ومنذ تأسيسه حرص على مصلحته الخاصة فقط وعلى تنفيذ مخططاته التي تضمن تنفيذ مشروعه السياسي ـ الفکري من أجل تأسيس إمبراطورية دينية متطرفة على حساب العالمين العربي والاسلامي، وذلك ماکلف الشعب الايراني ولايزال الکثير على حساب معيشته ورفاهيته ومستقبل أجياله.

حندما يبادر علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الايراني وخلال الاجتماع الاول الذي تم عقده بعد فشي فيروس كورونا، عن تخصيص ميزانية باهظة لقوة القدس الإرهابية بعد مقتل الارهابي قاسم سليماني واعتبر ذلك من “مفاخر” المجلس، ويجدرهنا الاشارة الى أن مجلس الشورى قد وافق على مشروع بصفة عاجلة جدا جدا في 7 يناير/کانون الثاني المنصرم، لتخصيص 200 مليون يورو إضافية لقوة القدس الإرهابية، وفي وقت يفخر علي لاريجاني بذلك الإجراء يرسل فيه قادة النظام المواطنين الإيرانيين لاسيما الكادحين بصورة مستمرة إلى مجزرة كورونا لان النظام لا يريد أن تدفع تكاليف تأمين البطالة والحجر الصحي، کما أعلن ذلك المرشد الاعلى للنظام جهارا.

هذا الاجراء المشبوه وغير السليم والمعادي لآمال وتطلعات الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم أيضا، هو بمثابة تأکيد على مصداقية ماقد دأبت المقاومة الايرانية من التأکيد عليه بخصوص إن أية أموال قد تصل الى النظام لاينفقها على الشعب وإنما ينفقها من أجل تصدير الارهاب وتأجيج الفتن والحروب في المنطقة وکذلك من أجل قمع الشعب الايراني ذلك لأن الأولوية الأهم للنظام الإيراني هي الحفاظ على النظام، فلذلك انتشار فيروس كورونا ووفاة الآلاف من المواطنين الإيرانيين ليست مهمة بالنسبة لهذا النظام . وإن لاريجاني عندما يصف هذا الاجراء المشبوه بأنه من”المفاخر” لمجلسه فذلك کلام لايجب الاستغراب منه ذلك إن هذا المجلس لايمثل الشعب الايراني أساسا ولايمکن أن يعبر عنه بأية صورة من الصور.

المفاخر الحقيقية التي يمکن أن يفتخر بها أي برلمان من برلمانات العالم، هي تلك التي يمکن من خلالها تقديم خدمات کبيرة للشعب ومکاسب تحسن من أوضاعه وتمنحه المزيد من الرفاهية والفرح والسعادة، أما عندما يکون الامر متعلقا بصرف وتبديد أموال الشعب الايراني على أمور وقضايا ليس تکلف الشعب وتحمله فوق طاقته فقط بل وحتى يعتبر بمثابة إجراء مناقض ومتعارض مع مصالحه العليا.

زر الذهاب إلى الأعلى