Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

النظام الايراني في المصيدة

محمد حسين المياحي
بحزانی – محمد حسين المياحي: قبل أربعة عقود من الان، وعندما کانت المقاومة الايرانية تشدد على لسان السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية على إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو بٶرة التطرف والارهاب

وإنه أکبر راع له ويجب إتباع سياسة تتسم بالحزم والصرامة من أجل ردعه وإجباره على الکف عن تصدير التطرف والارهاب، فإن هذا النظام کان يتفئ في ظل نهج المسايرة والمهادنة التي کانت تتبعها الادارات الامريکية السابقة وبلدان الاتحاد الاوربي في تعاملها مع النظام الايراني، في تلك الايام کان الجميع ومن ضمنهم الادارات الامريکية وبلدان الاتحاد الاوربي کانت تعتقد بأن السيدة رجوي، تقوم بإختلاق تهم ضد النظام الايراني من أجل تشويه صورته أمام العالم والاستفادة السياسية من ذلك وخصوصا في عهدي بيل کلينتون وباراك أوباما من دون أن ينتبهوا لما يجري على أرض الواقع ومافعله ويفعله هذا النظام بسبب من ذلك.

المحاکمة التي جرت في بلجيکا من أجل محاکمة الدبلوماسي الارهابي أسد الله أسدي وشرکائه الآخرين في العملية الارهابية التي کانت تستهدف التجمع العام للمقاومة الايرانية في عام 2018 في باريس و إفتضاح العقيقة الاجرامية لهذا النظام هو في الواقع ليس إلا ماکانت تطالب به السيدة رجوي والمقاومة الايرانية قبل أعوام طويلة من الان، بل ومن المهم والمفيد هنا التذکير بأن محمد محدثين، رئيس اللجنة الخارجية للمقاومة الايرانية، قد أصدر کتاب في بداية العقد التاسع يٶکد فيه بأن التطرف الديني والارهاب سيکون التحدي الجديد للمجتمع الدولي، ولذلك فإن التطرق الى هذا الموضوع لابد من أن يتم فيه الاشارة الى الدور الرائد للمقاومة الايرانية والانتباه لدورها وللنهج الشفاف المتسم بالمصداقية ازاء النظام الحاکم في طهران وکيفية مواجهته.

نهاية الخط والطريق، تعبير يرکز عليه القادة والمتحدثون بإسم المقاومة الايرانية عندما يتناولون الاوضاع الحالية التي وصل إليها النظام الايراني والمأزق الاستثنائي الذي يواجهه، ولاريب من إن الادارات الامريکية السابقة وبلدان الاتحاد الاوربي لو کانت قد أخذت بآراء ومواقف المقاومة الايرانية المعلنة من الامور المختلفة المرتبطة بالنظام الايراني، فإنها کانت تختصر جهودا وأوقات کثيرة تم هدرها في وهم”إعادة تأهيل” هذا النظام بل وحتى في التصديق بکذبة”الاصلاح والاعتدال”التي شاغلوا العالم بها لأعوام طويلة في وقت أکدت المقاومة الايرانية بإستحالة تحقيق أي إصلاح أو إعتدال في ظل نظام يستمد أفکاره ورٶاه من أفکار ورٶى منغلقة على نفسها ولاتتلائم مع روح هذا العصر أبدا وإن محاکمة عصابة أسد الله أسدي وإفتضاح أمر هذا النظام تٶکد وبصورة أکثر من واضحة من إنه قد أصبح في المصيدة!

زر الذهاب إلى الأعلى