المعارضة الإيرانية

کلهم إرهابيون

نظام ملالي طهران
دنيا الوطن – فاتح المحمدي: في أواسط العقد التاسع من الالفية الماضية وعندما تم إدراج منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب بموجب صفقة مشبوهة ومريبة تمت بين إدارة الرئيس الامريکي الاسبق بيل کلينتون وبين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أيام تم تسويق محمد خاتمي کواجهة للإعتدال والاصلاح حيث خدعوا به الامريکيين والاوربيين خصوصا عندما جعلوا محاربي الارهاب وضحاياه هم الارهابيين فيما مدوا يد التعاون والتإييد لمن کان نظامهم ولايزال بٶرة التطرف والارهاب.

مع مرور الايام توضحت الحقيقة وتبين مدى إنخداع الغرب بصورة عامة بالمزاعم الکاذبة في الاعتدال والاصلاح الصادرة من هذا النظام وتبين بأنه نظام لايمکن الرکون إليه والوثوق به في أية ظروف کانت إذ من المفيد جدا أن نذکر هنا بأنه وفي الوقت الذي کان الغرب ينظر لخاتمي کرمز للإعتدال والاصلاح ويعتمد عليه في عملية التغيير، فقد بدأ النظام الايراني وخلال عهد خاتمي نفسه بالمشروع النووي ولولا إن منظمة مجاهدي خلق قد کشفت الجوانب المخفية من هذا البرنامج في عام 2002، لکان العالم لايزال منخدعا به وکان النظام قد حقق أهدافه.

ماقد قاله رئيس اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدثين في تصريح صحفي، على أثر فرض عقوبات على وزير خارجية النظام الايراني محمد جواد ظريف، من إن”ظريف والوزارة التابعة له، يلعبان دور المبرر للقمع والتنكيل وتسهيل تصدير الإرهاب ونشر الحروب. أكبر فخر له هو مصاحبته لحسن نصر الله وبشار الأسد وقاسم سليماني. يجب إدراج وزارة الخارجية للنظام مع بيت خامنئي وروحاني ووزارة المخابرات على قائمة الإرهاب”، يعتبر بمثابة توضيح لحقائق مهمة جدا لابد من الاخذ بها بالنسبة لهذا النظام خصوصا عندما يضيف بأن”أداء ظريف وقاسم سليماني، القائد الإجرامي لقوة القدس الإرهابية، كما أن دور روحاني رئيس النظام الإيراني يشكل الوجه الثاني لعملة الولي الفقيه خامنئي وهم لا يتابعون أي هدف سوى استمرار حكم الملالي العامل الرئيسي لنشر الحروب والأزمات في المنطقة”، إذ إن هذا النظام عبارة عن سلسلة من الحلقات المرتبطة ببعضها البعض وکلها مکملة لبعضها البعض ولايوجد واحد جيد وآخر ردئ فکلهم رديئون.

هذا النظام الذي طالما خدع العالم بشذعاراته الکاذبة والواهية التي کان يڕخفي خلفها حقيقته البشعة قد صار مکشوفا للعالم کله وقبل ذلك للشعب الايراني وإن السيد محدثين الذي يضيف في ختام تصريحاته الصحفية “لقد ولى عهد ظريف وروحاني ومن على شاكلتهم حيث كانوا يستطيعون الاستعراض الفارغ للاعتدال المزيف والترويج له في ظل دعم سياسة المهادنة والاسترضاء لهم. وهذه هي ترجمة عملية لإرادة أبناء الشعب الإيراني الذين تعالت أصواتهم في انتفاضات عام 2018 بإسقاط النظام القمعي والإرهابي الحاكم برمته وهم يهتفون أيها الإصلاحي وأيها الأصولي انتهت اللعبة”، نعم لقد إنتهت اللعبة وإن کلهم إرهابيون ولصوص وقتلة وأعداء للشعب الايراني.

زر الذهاب إلى الأعلى