المعارضة الإيرانية

کلام يفضح رعب النظام الايراني

الاحتجاجات فی ایران
وکاله سولابرس – بشرى صادق رمضان: بعد أن صار موضوع سقوط عدد کبير من الشهداء في الإنتفاضة الحالية ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وتسليط الاضواء عليه من جانب الاوساط الدولية وحتى إن الامر قد وصل الى حد عزم الولايات المتحدة الامريکية على فرض عقوبات جديدة على النظام بسبب من ذلك،

ناهيك عن إن الشعب يزداد سخطا ويغلي غضبا من جراء تلك الاساليب الوحشية في التعامل معه من جانب هذا النظام، فإن النظام الايراني قد أدرك بأنه في وضع وموقف صعب يجب عليه أن يتدارکه قبل فوات الاوان، وهذا ماقد فعله ويتجسد فيما أعرب عنه غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم القضاء للنظام الإيراني، عندما إعتبر أن عدد القتلى في الاحتجاجات الأخيرة في إيران بأنه “محض كذب “، ووصف عدد القتلى الفعلي “أقل من هذه الأرقام” دون أن يفصح عن الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا أو قبض عليهم في الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة.

تصريحات اسماعيلي هذه لفتت الانظار الى تبريرات أقل مايقال عنها تافهة وبالغة السخف عندما يقوم بإلقاء اللوم على المتظاهرين، قائلا إن “جزءا كبيرا من الناس” قتلوا على أيدي المحتجين أنفسهم، الذين وصفهم بأنهم “مثيرو الشغب وأوغاد”. وادعى أن ”كثيرا من المصابين في المستشفيات يؤكدون أنهم تعرضوا لإطلاق النار من قبل الأشرار. “، وهذا التبرير والکلام الذي يثير القرف والاشمئزاز يأتي بعد المواقف الرسمية العنيفة والمفرطة في القسوة من الانتفاضة وبشکل خاص من جانب المرشد الاعلى للنظام والذي وصفهم بشتى النعوت السلبية التي لم يکن لها وجود في الواقع وهو کان يشعل بذلك الضوء الاخضر للأجهزة القمعية کي يباشروا بعمليات القتل والتصفيات ضد المنتفضين هذا الى جانب إن المتحدث باسم القضاء للنظام الإيراني، يبدو واضحا بأنه يتجاهل عمدا وبصورة فجة ومثيرة للإشمئزاز أيضا اعتراف قائممقام مدينة قدس ليلى واثقي، التي أمرت بإطلاق النار، وقالت إنها أمرت بإطلاق النار، وأن تصريحاتها قد انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. ومن دون شك فإن الجرائم أو بالاحرى المجازر التي قام بها النظام خلال الانتفاضة الحالية التي الزالت مستمرة رغما عنه، کانت من جراء خوفه ورعبه الشديد منها لثلاثة أسباب رئيسية هي:

الاول: إن الانتفاضة إنتشرت کالبرق في سائر أرجاء إيران وشهدت عمليات تعرض للقواعد العسکرية والامنية للنظام.

الثاني ـ الدور القيادي البارز لمنظمة مجاهدي خلق فيها ولاسيما من حيث التنظيم والتنسيق الذي توضح کثيرا على الانتفاضة، وهو ما أصاب النظام بذعر شديد.

ثالثا ـ تزامن هذه الانتفاضة مع إنتفاضتي شعبي العراق ولبنان ضد تدخلات ونفوذ النظام الايراني في بلديهما.

هذه الاسباب الثلاثة دفعت بالنظام الى تصعيد ممارساته القمعية وتماديه في ذلك ظنا منه بأن فتح النيران على المنتفضين وقتل أعداد کبيرة منهم سينهي الانتفاضة ويخمدها، ولکن من المستحيل أن يتم ذلك وإن النظام سيدفع رغما عنه ثمن کل قطرة دم أراقها وإن الايام القادمة ستثبت ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى