المعارضة الإيرانية

کذب وعجز تخطى الحدود

دول 5+1 في المقاوضات النوويه مع ايران
N. C. R. I : الاوضاع والتطورات المتسارعة التي يواجهها النظام الايراني حاليا بسبب من أزمته المتفاقمة مع الولايات المتحدة الامريکية والتي تشکل عبئا کبيرا عليه خصوصا وإنه وقبل أن يواجه الازمة الحالية کان يواجه ظروفا وأوضاعا صعبة، لاتجعله في موقف ووضع يسمح له بأن يکون في مستوى التصدي والمواجهة لها، والذي يجعله يشعر بالضعف والعجز أکثر هو إن القوى الدولية التي إستجار بها وإستجداها، لم تتجاوب معه، إذ أن النظرة السائدة لهذا النظام لاتزيد عن کونه حصان خاسر من الافضل عدم المراهنة عليه.

النظام الايراني وفي ظل الاوضاع والظروف الصعبة التي يواجهها والتي وبسبب من الکثير من العوامل والاسباب، أفقدته معظم الخيارات التي کان يلجأ إليها من أجل إنقاذ نفسه، فإنه لايملك حاليا سوى اللجوء لمسرحيات إستعراض العضلات المترهلة وإطلاق التصريحات المتشددة التي أشبه ماتکون ببضاعة کاسدة لم يعد هناك لارواج ولاسوق لها، ولاسيما بعد أن حفلت الاعوام الماضية بهکذا ردود فعل من جانب النظام الايراني ازاء الاخطار والتهديدات التي يواجهها وحتى إننا لو أعدنا للذاکرة التصريحات والمواقفة المتشددة وغير العادية لقادة النظام بعدم بخصوص الاتفاق النووي حتى إن خامنئي قد بادر وقبل أسبوع من التوقيع على الاتفاق النووي لوضع 19 خطا أحمرا أمام المتفاوضين، فإنه کان ذروة المحاولات والمساعي التي يبذلها النظام من أجل إبتزاز المجتمع الدولي لکنه ومع إنه قد تم تجاوز الخطوط ال19 عشر لکن النظام مع ذلك لم ينسحب من المفاوضات ولم يجرٶ على عدم التوقيع على الاتفاق، ومن هنا فإن کل المناورات التي يقوم بها النظام إنما هي ليست سوى خدع مفضوحة وزوبعة في فنجان.

اللجوء الى الکذب والمناورات والسعي من أجل التمويه والقفز على الحقائق وتصوير الامور والاوضاع بغير ماهي عليها، هو مايسعى إليه النظام حاليا مع ملاحظة إنه يسعى للإيحاء بأنه أقوى مايکون وإن الشعب الى جانبه وإنه سيلحق الهزيمة بالولايات المتحدة الامريکية، لکن الذي يقض مضجعه ويسبب له الصداع هو إن إستمرار الاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة من أنصار منظمة مجاهدي خلق، تجعله يبدو في موقف لايحسد عليه أمام العالم ولاسيما وإن المقاومة الايرانية في صدد تنظيم تظاهرات کبيرة جدا في شهر يونيو (حزيران) القادم في بروکسل وواشنطن وبرلين من أجل التأکيد على إن الشعب الايراني يرفض هذا النظام جملة وتفصيلا ويسعى لإسقاطه، وإن النظام يتخوف من النشاطات والاحتجاجات الشعبية ضده وإحتمالات إندلاع الانتفاضة الکبرى أکثر من تخوفه من تحرکات الاساطيل ضده لأنه يعلم بأن تقديمه التنازلات وخضوعه للقوى الخارجية قد تنقذه لکن لايوجد أي مخرج وخلاص له مع الشعب إطلاقا، لکن الذي يلفت النظر في الازمة الحالية هو إن الولايات المتحدة لن تکتفي بتنازلات محدودة وإنما بتنازلات تصل الى العمود الفقري للنظام ولذلك فإن النظام وفي غمرة کذبه وعجزه الذي تخطى الحدود، لايوجد له مخرج هذه المرة حتى مع خصومه الخارجيين وبإختصار النظام يسير صوب نهاية لامناص منها أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى