Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

أين صارت مزاعم الحسم والانتصار؟

 

أين صارت مزاعم الحسم والانتصار؟

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

يبدو إن الخطب والتصريحات المتتالية التي حرص قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلالها التأکيد على إنهم قد حسموا الانتفاضة التي إندلعت بوجههم في 16 سبتمبر2022، والتي إستمرت لستة أشهر، لصالحهم وإنهم هزموا الاعداء وإنتصروا عليهم، والمقصود بالاعداء هنا کما هو معروف الشعب الايراني، ذلك لأن الذين کانوا في الشوارع والساحات والازقة يواجهون النظام خلال تلك الانتفاضة کانوا هم الشعب الايراني ولم تکن دول ولاجيوش خارجية! هذه الخطب والتصريحات يبدو إنها لم تکن تعکس الحقيقة والواقع بدليل إن هذا النظام وبالاستناد الى تصريحات وخطب عديدة تٶکد بأن مايجري حاليا هو بمثابة فترة”إستراحة محارب”، وإن إنقضاء إنتفاضة 16 سبتمبر لم ولن تعني نهاية أو حسم موضوع الصراع والمواجهة مع النظام بل إنه مستمر!
کشف کذب وتمويه قادة النظام في خطبهم وتصريحاتهم بشأن الانتصار والحسم المزعوم للصراع والمواجهة الجارية ضدهم من جانب الشعب ومجاهدي خلق يتجسد وبصورة واضحة عندما يقول إمام جمعة مدينة بجنورد شمال إيران بأن حرب مجاهدي خلق مع النظام قد وضعته أمام أزمات حقيقية وإن مجاهدي خلق”يسعون اليوم إلى أخذ هذا الشاب منك ومني ويعملون على تمزيق صورة الإمام”، بل وإنه إعترف على ان الحرب ما زالت مستمرة وداخل البيوت، مشيرا إلى وصف خامنئي لعقد الثمانينات بـ “عقد العواصف العسكرية والأمنية والسياسية الهائلة” ومحاولا لفت انتباه جمهوره إلى الخطر الذي يهدد وجود النظام. هذا الى جانب تأکيد إمام جمعة طهران على حساسية العام الحالي المقرر ان يشهد انتخابين مهمين وحاسمين، مرجحا “هجوم العدو” على النظام أكثر من ذي قبل. والذي يجب أن نلفت النظر إليه هنا هو إن المقصود ب”العدو” المترقب هجومه ليست دولا خارجية وإنما الشعب الايراني ومجاهدي خلق!
السٶال الذي يطرح نفسه هنا هو؛ في ظل هکذا إعترافات لرجال دين يعتبرون ناطقين بإسم النظام ومعبرين عنه، أين صارت مزاعم الحسم والانتصار التي صرع العالم بها قادة النظام؟ وقطعا فإن ماذکره هذان الشخصان غيض من فيض أمام جملة خطب وتصريحات عديدة أخرى بنفس السياق تحذر من قرب إندلاع إنتفاضة أخرى ضد النظام وتدعو وتحث من أجل العمل على الحيلولة دون ذلك.
إنتفاضة 16 سبتمبر 2022، وإن کانت جولة دامية جدا من جولات الصراع والمواجهة بين الشعب من جهة وبين النظام من جهة أخرى، لکنها لم تکن تعني بأنها نهاية لعملية الصراع والمواجهة بين الطرفين بل إنها وکما ذکرنا مجرد جولة لاأکثر ولاأقل وإن الجولات الاخرى قادمة وستستمر حتى حسم الامر مع النظام وجعله حيث صار سلفه نظام الشاه!

زر الذهاب إلى الأعلى