Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

برلمان في خدمة الدکتاتورية والارهاب

برلمان في خدمة الدکتاتورية والارهاب

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

تتميز برلمانات الدول الديمقراطية والتي يجري إنتخابها من قبل شعوبها، بأنها تحرص أشد الحرص على أن تعبر عن آمال وطموحات هذه الشعوب وتجسد مطالبها وحقوقها على أرض الواقع ولاسيما إذا ماقامت حکومات هذه الدول بما يتعارض مع ماتريده وترغب به هذه الشعوب حيث تواجه هذه الحکومات وحتى تجبرها على الاستقالة، ولکن في الدول الدکتاتورية عموما وفي نظام الملالي بشکل خاص جدا، فإن الامر مختلف، إذ أن البرلمان ليس إلا واجهة مزيفة لها ظاهر براق وباطن نتن!
بعد مرور 45 عاما، وبعد أن وصلت أوضاع الشعب الايراني ومن مختلف النواحي الى أسوء ماتکون، وبعد أن صار الشعب يعلم جيدا الماهية الاستبدادية التعسفية للنظام وکذب وزيف شعارات الديمقراطية التي ليست إلا مزاعم فارغة ومخادعة کباقي الشعارات الرنانة الطنانة لهذا النظام الشرير، فإن الشعب صار يعلم جيدا بأن مايسمى ب”مجلس الشورى” أي برلمان الملالي، ليس فلا مجرد جهاز ذليل وخانع تابع للنظام وفي خدمته ولاسيما بعد الجهود التعبوية المتميزة التي قامت وتقوم بها المقاومة الايرانية بهذا الصدد.
الشعب الذي صار ينأى بنفسه بعيدا عن النظام ومٶسساته المشبوهة التابعة له ولاسيما برلمانه المزيف هذا، وفي وقت يحاول النظام جهد إمکانه أن وفي ضوء الاستعدادات الجارية للإنتخابات التشريعية القادمة، أن يحث الشعب على المشارکة في إنتخابات تم إعداد نتائجها سلفا، فقد أصيب النظام بصدمة کبيرة عندما اخترقت مجموعة تسمى”الانتفاضة حتى الإطاحة” 600 خادم تابع لمجلس شورى الملالي. (وكالة الأنباء الفرنسية – 13 فبراير 2024)؛ وكشفت عن وثائق مهمة تتعلق بهذا المجلس. وهي وثائق لا تظهر الابعاد الواسعة لنهب النواب لأبناء الوطن وسرقتهم فحسب، بل تجعل الانتخابات الدورية للمجلس التي من المقرر إجراؤها في 1 مارس 2024؛ تواجه تحديا كبيرا.
الملفت للنظر إنه قد كشفت بعض الوثائق المنشورة النقاب عن دور خامنئي ومجلس شوري الملالي في القمع وإشعال الحروب. فعلى سبيل المثال، ورد في إحدى الرسائل “السرية للغاية” الموجهة من الحرسي باقري، رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة؛ إلى الحرسي محمد باقر قاليباف: “شكرا لكم على الموافقة في المجلس على تخصيص 3 مليار يورو للبنية الدفاعية، وطلب تخصيص 500,000,000 يورو أخرى لإنتاج العوامات والصواريخ والرادارات والطائرات المسيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار الفرق بين سعر الصرف والسعر الفعلي للريال في السوق! كما كتب الحرسي قاليباف في نهاية الرسالة: “يرجى إيلاء اعتبار خاص لتعليمات القائد العام للقوات المسلحة (أي خامنئي) في جداول قوات حرس نظام الملالي”.

زر الذهاب إلى الأعلى