المعارضة الإيرانية

يوم لن تنساه طهران

مظاهرات في مختلف المدن الايرانيه
دنيا الوطن – أمل علاوي: لو تمکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من نسيان تواريخ أيام صادمة ومٶثرة عليه سلبا، فإنه لايمکن أبدا أن ينسى 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، ففي مثل هذا اليوم قدإنطلقت تلك الانتفاضة التي إجتاحت 140 مدينة في سائر أرجاء إيران وأهم مافيها إنها قد عرت النظام تماما وفضحته تماما أمام العالم کله و سلبته کافة المبررات والاعذار التي کان يقدمها لإستمراره کأمر واقع في إيران، خصوصا بعد أن أعلن المنتفضون عن رفضهم القاطع للنظام بجناحيه والعزم الراسخ على إسقاطه.

إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، ، التي ضربت النظام الايراني کزلزال لکنها أکدت حقيقة قاطعة بإستحالة إستمرار هذا النظام وحتمية سقوطه بعد أن فقد أهم مبرر لإستمراره وهو قبول الشعب به، فقد کانت الانتفاضة بمثابة إعلان رسمي من جانب الشعب برفض هذا النظام والسعي من أجل إسقاطه بکل الامکانيات المتاحة، لکن هذا الاعلان القاصم لظهر النظام جاء بعد أن صار واضحا للنظام وللعالم بأن منظمة مجاهدي خلق هي من تقود الانتفاضة وإنها قد جعلت من إسقاط النظام هدفا أساسيا لها.

من الصدف غير الاعتيادية التي يجب أن نلاحظها، إنه وبعد هذه الانتفاضة فقد تزايدت الانباء و التقارير الخبرية التي فيها الکثير من المعلومات التي تفضح هذا النظام وتکشف عدم صلاحيته لکي يستمر في حکم الشعب الايراني، خصوصا من حيث تماديه في إجراءاته القمعية والتصعيد في عمليات الاعدام المنفذة بحق أبناء الۆشعب والتي کما ظهر واضحا لم تستثن الاطفال والنساء أيضا، وهذا ماجعل النظام مرفوضا و مکروها بصورة أکبر أمام العالم خصوصا إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار صدور القرار 65 الدولي لإدانة إنتهاکات النظام في مجال حقوق الانسان، کما إن التقارير الاخرى تنقل معلومات عن فشله على مختلف الاصعدة و وصوله الى طرق مسدودة في معالجة أزمته الاقتصادية المستعصية إضافة الى إن طابعه الارهابي قد إنکشف للعالم بعد سلسلة العمليات الارهابية الفاشلة التي أراد القيام بها في دول أوربية والولايات المتحدة من أجل ضرب المقاومة الايرانية.

هذا النظام الذي يعمل على تجويع وقمع شعبه ويتمادى في ذلك عاما بعد عام، هو حقا ذلك النظام الذي طالما أکدت المقاومة الايرانية من إنه ليس هناك من أي طريق أو سبيل للتعامل معه إلا بإسقاطه، ذلك إن بقائه يعني بالضرورة المزيد من الاوضاع المأساوية المزرية للشعب الايراني، وقد أکدت الاحداث والتطورات على مصداقية وواقعية طروحات و رؤى المقاومة الايرانية وبالاخص فيما يتعلق بإسقاطه إذ إنه کلما مضى الزمن أکثر وبقي هذا النظام لفترة أطول فإن أوضاعه ستسوء أکثر فأکثر ونفس الشئ ينسحب على أوضاع السلام والامن والاستقرار في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى