Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

قصة شعب ونظام وقضية

صوره لضحایا مجزره عام 1988 فی ایران
N. C. R. I : لم يتمکن نظام ولاية الفقيه من فرض نفسه کأمر واقع على الشعب الايراني على الرغم من کل الممارسات القمعية التعسفية التي قام بها دونما إنقطاع ولم يستطع إطلاقا أن يجعل الشعب الايراني منقادا لحکمه الديکتاتوري وراضخا له، وبإعتراف قادة النظام الايراني وعلى رأسهم مٶسس النظام خميني ومن تلاه في نظام الفاشية الدينية في الحکم وکافة أقطاب هذا النظام الاجرامي،

فقد کانت منظمة مجاهدي خلق السبب الاساسي والاکثر قوة وفعالية في الوقوف ضد هذا النظام وحث وتحفيز الشعب الايراني على عدم الانقياد له ومواجهته لکونه لايختلف عن النظام الملکي السابق إلا بالشکل أما من حيث المضمون فإنه نفس الشئ إن لم يکن أسوأ بکثير. وهذا هو السبب الذي جعل قادة هذا النظام وفي مقدمتهم خميني أن يفقد صوابه ويعلن حربا إبادة مجنونة ضد کل من ينتمي الى هذه المنظمة أو له من أية صلة بها.

مجزرة صيف عام 1988، کانت ترجمة وتجسيدا حرفيا لحقيقة موقف النظام من المنظمة ومدى ومستوى الحقد والکراهية التي يکنها ضدها وإن هذه المجزرة التي تعتبر وصمة عار في جبين الانسانية لحالة الصمت والتجاهل التي رافقتها على الرغم من أن منظمة العفو الدولية قد أعتبرت في حينها هذه المجزرة بمثابة جريمة ضد الانسانية ودعت لمحاسبة مرتکبيها، وإن إصدار کتاب”الجريمة ضد الإنسانية – مجزرة عام 1988 في إيران “، الذي يسلط الاضواء بصورة مستفيضة على الکثير من جوانب هذه الجريمة اللاإنسانية ويبين مدى دمويتها ويوضح کيف أن زعيم المقاومة الإيرانية، مسعود رجوي، قد أرسل عدة برقيات إلى منظمة الأمم المتحدة دعا فيها إلى اتخاذ إجراء لوقف هذه المذابح. ومن جانبهم أضرب مؤيدو منظمة مجاهدي عن الطعام في جميع أنحاء العالم، وركزوا نشاطهم على تقديم المعلومات الكافية للحكومات الغربية والبرلمانات والصحافة ومنظمات حقوق الإنسان. لكنهم لم يتخذوا أي إجراء، فما بالك بإدانة ما حدث من قبل الأمم المتحدة أو الحكومات الغربية. إذ كان الصمت جزءا من سياسة الاسترضاء التي تبنتها الحكومات الغربية تجاه نظام الملالي الحاكم في إيران. ولاريب من أن هذا الکتاب ومن خلال ذکر هکذا مواقف يسعى للفت أنظار المجتمع الدولي والرأي العام العالمي الى الموقف الخاطئ وغير السٶول الذي تم تبنيه أزاء هذه الجريمة بما يمکن إعتباره إسترضاءا ومسايرة لهذا النظام الدموي القاتل.

الکتاب الذي يشرح السبب الرئيسي للمجزرة عندما يذکر بأنه في الأيام الأخيرة من شهر يوليو 1988، ارتكب نظام الملالي مجزرة جماعية في حق السجناء السياسيين المحتجزين في سجون إيران. وبدأت إراقة الدماء بموجب (فتوى) مختومة وموقعة من قبل خميني، بوصفه المرشد الأعلى للثورة ومؤسس الجمهورية الإسلامية. حيث أنه وقع على حكم مكون من 236 كلمة يقضي بإعدام كافة السجناء المؤيدين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. ويوضح خميني سبب حکمه:” إن أولئك المسجونين في سجون إيران المصرين على تأييدهم لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية فهم محاربون ضد الله ويستحقون عقوبة الإعدام”، وقد أحاد الکتاب للأذهان کيف إن التحقيق مع السجناء لم يستغرق سوى بضع دقائق فقط، حيث طلب من كل سجين أن يفصح عن انتمائه السياسي، وبمجرد ذكر اسم “مجاهدي خلق” يحكم عليه بالإعدام. وهذه العملية في واقع الأمر استهدفت السجناء المنتمين إلى منظمة مجاهدي خلق. وهذه طريقة واسلوب لايوجد من نظير وشبيه له إلا في العصور الوسطى فقط.
في 23 اكتوبر2019عقد مؤتمر في مقر البرلمان الأوروبي في استراسبورغ بمشاركة نواب من البرلمان الأوروبي من أحزاب ومجموعات سياسية مختلفة برئاسة السيدة آنا فوتيغا وزيرة الخارجية البولندية السابقة وبحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية. حيث ألقت السيدة رجوي کلمة قدمت خلاله كتاب”الجريمة ضد الإنسانية – مجزرة عام 1988 في إيران “، وهو يتضمن أسماء ومواصفات أكثر من 5 آلاف من 30 ألفا من السجناء السياسيين الذين أعدمهم النظام في مجزرة عام 1988 في إيران. وکأن السيدة رجوي والمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق يسعون للفت أنظار معظم الاوساط السياسية في العالم الى هذه الجريمة الشنعاء التي هي في الحيقة تجسد ليست قصة صراع تنظيم سياسي ضد نظام ديکتاتوري أرعن وإنما تروي في الحقيقة ملحمة شعب ونظام وقضية لايمکن أن تنتهي إلا بإسقاطه.

زر الذهاب إلى الأعلى