Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

عن نظام الملالي المراهن على الممارسات القمعية والاعدامات

عن نظام الملالي المراهن على الممارسات القمعية والاعدامات

الحوار المتمدن- سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

منذ تأسيس النظام الديني المتطرف في إيران قبل 44 عاما، فإن هذا النظام راهن ولايزال يراهن على الممارسات القمعية والاعدامات کسبيل ووسيلة من أجل ضمان بقائه وإجبار الشعب على القبول به والرضوخ له، لکن هل نجح النظام في جعل نفسه أمرا واقعا وهل تمکن فعلا من إجبار الشعب على الرضوخ له؟
إلقاء نظرة على الاحداث والتطورات المختلفة التي مرت على هذا النظام طوال ال44 عاما المنصرمة، تٶکد وتثبت فشل النظام الذريع في فرض نفسه کأمر واقع وجعل الشعب يقتنع به ويتقبله.
قوة النظام السياسية لايمکن أبدا أن تأتي من مواظبتها على الممارسات القمعية والاعدامات والسجون، بل إن القوة الحقيقية لها تأتي من کونها تخدم شعوبها وتحقق العيش الرغيد والمرفه لهم في ظل حرية وديمقراطية حقيقية، لکن نظام الملالي الذي يعتمد على نظرية ولاية الفقيه کأساس سياسي ـ فکري له، فإنه ومن خلال ذلك يعتبر أکبر عدو ليس للحرية فقط وإنما للحضارة والتقدم وکل القيم الانسانية والحضارية الخيرة.
هذا النظام الذي لايبدو أبدا إنه قد أخذ العبرة والعظة من کل ذلك الرفض الشعبي الايراني له ولاحتى إستوعب ماتعني کل تلك الانتفاضات الشعبية التي آخرها وليس أخيرها إنتفاضة 16 سبتمبر2022، فإنه يوهم نفسه بأنه قد قهر إرادة الشعب والانکى من ذلك هو إنه يسعى من أجل تسويق هذا المنطق الکسيح والسخيف جدا للعالم وکأنه لسان حاله يقول للعالم: أنظروا نحن قهرنا إرادة الشعب وجعلنا أنفسنا أمرا واقعا!
ليس هناك من أي شك من إن هذا المنطق الوهمي هو مجرد غطاء أوهن من خيط العنکبوت، ذلك إنه وعندما ينفجر الغضب الشعبي في صورة إنتفاضة أو ثورة، فإن هذا النظام يصبح مجرد قزم مذعور وتضيق به الدنيا بما رحبت، وقد کانت إنتفاضة 16 سبتمبر2022، قد جسدت هذه الحقيقة وجعلت العالم کله ينظرون لحالة الرحب التي دبت في أرکان النظام کله وحتى إنها أجبرتهم وتجبرهم على الحديث عنها وذکرها والإشارة إليها والتحذير من إندلاع إنتفاضة أخرى قد تکون بالضرورة أقوى منها خصوصا وإنهم وقبل غيرهم يعلمون بأن کل الاسباب والمقومات التي تمهد لذلك متوفرة على قدم وساق.
الرهان البائس للنظام القرووسطائي على الممارسات القمعية والاعدامات، هو رهان خائب لأن الشعب الايراني ليس ذلك الشعب غير الواعي وغير المدرك لماهية ومعدن هذا النظام، بل إنه يعرفه جيدا ولذلك يرفضه بکل قوة ويعمل کل مابوسعه من أجل تغييره من خلال إسقاطه، ولامراء من إن الانتفاضة القادمة التي هي على الابواب، ستثبت مرة أخرى فشل النظام وخيبته من الرهان على الممارسات القمعية والاعدامات، وهذا فقط في حالة إن بقوا!

زر الذهاب إلى الأعلى