Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

ماذا وراء الدعوات الايرانية لوقف إطلاق النار في غزة؟

ماذا وراء الدعوات الايرانية لوقف إطلاق النار في غزة؟

صوت کوردستان- محمد حسين المياحي:

بعد أن قام النظام الايراني بإثارة الحرب الدموية الدائرة الان في غزة من أجل تحقيق أهدافه ومآربه الخاصة ولاسيما من أجل ضمان بقائه في کطرف في الاوضاع الدائرة على الصعيد الفلسطيني، وبعد أن رأى بأن نتائج ماقد أثاره قد کانت أکبر بکثير من توقعاته خصوصا وإنه وبعد مجئ السفن الحربية الامريکية للمنطقة، فإن إحتمالات تدخله في هذه الحرب والتي کان قبل حدوثها يوحي بها، صارت في حکم المستحيل لأنه يعلم بأن تدخله لن ينتهي بخير عليه أبدا بل وحتى برأي معظم المراقبين والمحللين السياسيين، ستساهم في سقوطه، بعد کل هذا، فإن تزايد الدعوات المتتالية من جانب القادة والمسٶولين في هذا النظام من أجل إيقاف النار في غزة باتت تلفت الانظار ولکن مايجب التأکيد عليه هنا هو إن للنظام الايراني أهداف وغايات مشبوهة من وراء دعوته هذه.

النظام الايراني الذي صار معروفا عنه بإستغلاله وتوظيفه لنفوذه في بلدان المنطقة عموما وغزة خصوصا، في سبيل تحقيق غاياته وأهدافه والتي أهمها إبقائه کطرف إقليمي يحشر أنفه في کل القضايا المتعلقى بالمنطقة وذلك من أجل إبتزاز بلدان المنطقة وفرض خياراته عليها، لکن مايجري حاليا في غزة وإستمرار الحرب غير المتکافئة وعدم قيام النظام الايراني وأذرعه بالتدخل فيها حماية لحرکة حماس التي يبدو إنها قد ربطت مصيرها بالنظام الايراني من خلال هذه الحرب، يدل على إن مستقبل هذه الحرکة بعد هذه الحرب ولاسيما إذا ماإستمری أکثر سوف يکون غامضا ولن يعود أبدا کما کان قبل الحرب، وهذا يعني بأن النظام الايراني سوف يفقد أهم موطئ قدم له على الاراضي الفلسطينية، وهذا هو السر وراء دموع التماسيح التي يذرفها قادة النظام الايراني من أجل إيقاف هذه الحرب، إذ أنها ليست حبا في أهالي غزة الذين يواجهون أشرس حملة إسرائيلية حربية ضدهم، وإنما من أجل نفوذهم الذي يبدو إنه قد أصبح على کف عفريت.

نفوذ النظام الايراني أينما حل، فإن الخراب والدمار وسفك الدماء من ورائه، وهذا ماقد تجسد في لبنان والعراق وسوريا واليمن والان في غزة، وهو يدل وبکل وضوح بأن هذا النفوذ والتدخل ليس من أجل صالح شعوب وبلدان المنطقة کما يزعم النظام وإنما من أجل المصالح المشبوهة والخبيثة جدا للنظام الايراني، والملفت للنظر إن المعارضة الايرانية الفعالة والمتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، سبق وإن حذرت مرارا وتکرارا من تدخلات النظام الايراني في بلدان المنطقة وفرض نفوذه عليها وأکدت بأن للنظام أهداف وغايات خاصة تخدم مصالحه الضيقة ولاسيما المحافظة عليه من أي خطر يتهدده وطالبت بالتصدي له لأن عدم التصدي له من شأنه أن يجر المصائب والويلات على شعوب وبلدان المنطقة، وقطعا فإنه ليس هناك من خيار إلا بالتصدي لهذا النظام وعدم السماح له بإستغلال بلدان المنطقة کساحات له ليجري عليها تصفية حساباته الخاصة!

زر الذهاب إلى الأعلى