المعارضة الإيرانية

وقاحة النظام ملالي طهران من ضعفه

نظام ملالي طهران
N. C. R. I : بعد أربعة عقود من سياسة ‌تسم نهجها بتطرف واضح أرسى مقومات ورکائز إضطراب الامن والاستقرار في المنطقة، وبعد أن أصاب بشرر سياسته العدوانية هذه معظم شعوب وبلدان المنطقة وجعلها تعاني من جراء ذلك خصوصا بعد أن زرع فيها أسباب وعوامل المواجهات الطائفية وإثارة الخلافات والانقسامات بين مکوناتها، فإن هذا النظام وبعد أن وصل الى نقطة التقاطع والتعارض الکامل مع الشعب الايراني وفضح وکشف أمره وحقيقة مخططاته المشبوهة ، فقد وصل الى طريق مسدود إذ أن دخان الازمات والمشاکل المختلفة التي دأب على إفتعالها وإختلاقها في المنطقة والعالم قد أصابته بحالة من الاختناق، وإن مايعانيه حاليا يعکس ذلك بوضوح.

هذا النظام الذي إستمد ويستمد قوته من تجاهل الآخرين له أو عدم التصدي له حيث يعتبر ذلك بمثابة خوف منه ولذلك فإنه يتمادى أکثر ويوغل في الوقاحة حتى يصل إنه يتجاوز أحيانا حدود الصلافة نفسها، وإن الذي يجب أن نأخذه بنظر الاعتبار دائما هو إن هذا النظام وعندما يصل الى ذروة التأزم، فإنه يعمد الى إثارة المشاکل ويطلق کعادته دائما تصريحات تتسم بوقاحة غير عاديـة وحتى إن سيل التصريحات العنترية التي أطلقها ضد الولايات المتحدة الامريکية مٶخرا والتي رکز عليها بصورة ملفتة للنظر ؛يس لوحده فقط وإما حتى أذنابه وتوابعه في بلدان المنطقة، وإن إرسال الولايات المتحدة الامريکية لمجموعة “يو إس إس أبراهام لينكولن”، وفرقة هجومية إلى “منطقة القيادة المركزية”، يعتبر بمثابة إلقام هذا النظام حجرا وجعله أمام الامر الواقع، خصوصا عندما أکد مستشار الأمن القومي جون بولتون في بيان له بأن”الولايات المتحدة لا تسعى إلى شن حرب مع النظام الإيراني، لكننا على استعداد تام للرد على أي هجوم، سواء بالوكالة أو من قبل الحرس الثوري أو القوات الإيرانية النظامية” وهو مايعتبر رسالة واضحة لهذا النظام الوقح والذي يجزم معظم المراقبين من إنه يتخوف کثيرا من المواجهة مع الولايات المتحدة لأنه يعلم بأن نتائجها ستکون کارثية عليه ولن تبقى له بعدها من قائمة.

تهديدات والتصريحات النارية والعنترية لقادة نظام الملالي هي في الحقيقة لاتزيد عن أکاذيب وحيل وأنواع الخدع التي مارسها ويمارسها من أجل التغطية على ضعفه وشعوره بالعجز، ولئن کان قد إستفاد سابقا من ذلك کثيرا، فإنه وفي الاوقات الراهنة صار يعلم جيدا بأنها باتت بضاعة کاسدة لاسوق لها وصار العالم يعرف جيدا بأنه يريد من خلال تخرصاته المفضوحة هذه أن ينجو بنفسه ويخرج من قمقم أزمته الخانقة، وإنه کلما يتمادى أکثر بهذا الصدد کلما يٶکد بذلك على ضعفه وعلى خوفه وقلقه مما ينتظره.

زر الذهاب إلى الأعلى