الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
منذ بداية تأسيس نظام الملالي فقد تبجح قادته وفي مقدمتهم خميني بأن النظام سيحقق الرفاهية والرخاء للشعب وسيقوم بتوزيع الثروات الوطنية وموارد البلاد بصورة عادلة على أبناء الشعب، ووعود وعهود معسولة کثيرة أطلقها قادة النظام بدون حساب، لکن هل تحقق شئ من هذه الوعود والعهود المعسولة وهل إن الشعب الايراني قد إستفاد من ثرواته الوطنية وتنعم بها؟
الاوضاع السلبية التي يعاني منها الشعب الايراني منذ مجئ هذا النظام الاستبدادي والذي وصل الى ذروته خلال الاعوام الاخيرة وصارت تطغي مشاکل مثل السكن والعمل وغلاء الأسعار، وبرزت أمور سلبية أخرى نظير استئجار الأسطح والنوم في المقابر، وعمالة الأطفال، والبحث في القمامة، والهروب من المدارس، وبيع الأعضاء، حتى أصبحت بمثابة ظاهرات تفرض نفسها على الواقع الايراني، کل ذلك يثبت کذب وزيف کل الوعود والعهود التي قدمها قادة هذا النظام ومن إنهم لم يختلفوا عن سلفهم النظام الملکي إن لم يکونوا أسوء منهم!
کذب وزيف الوعود والعهود الواهية لقادة النظام وفي مودمتهم خميني، قد فضحه أيما فضيحة إعتراف الخبير الاقتصادي التابع للنظام، علي سعدوندي، بسرقة 1500 مليار دولار واهدارها من جيوب الايرانيين وعن موائدهم، خلال عشرين عاما، وإشارته الى انها موارد ضخمة “لو أنفق ربعها فقط على البنية التحتية لكنا في مصاف دول مثل اليابان” من حيث البنية التحتية.
1500 مليار دولار، لو تم تقسيمه على العائلات في إيران لحصلت کل عائلة على مبالغ تتجاوز ال60 ألف دولار، وذلك کان يکفي لحل کافة المساکل التي يعاني منها في الوقت الحاضر، المثير للسخرية والتهکم والى أبعد حد، هو إن خامنئي الذي هو زعيم قتلة الشعب وناهبي ثرواته قد قام بتشبيه مشاكل المعيشة بالغبار الذي يمنع رؤية انجازات حكومة ابراهيم رئيسي، ليدلل بذلك على استهانة بالاوضاع الصعبة التي يعيشها الايرانيون!!
هذا هو نظام الملالي على حقيقته فهو إضافة الى کونه نظام قمعي وقاتل لشعبه فإنه متمرس في سرقة ونهب ثرواته وموارده الوطنية وتبذيرها في مجالات وأمور لاتعود بأي نفع وفائدة على الشعب والاجيال القادمة، ويوما بعد يوم تنکشف الحقائق أکثر ويظهر هذا النظام عموما وطغمة الملالي الغارقة في عمليات النهب والفساد على حقيقتها البشعة ويتأکد للعالم وللشعوب العربية والاسلامية بشکل خاص کذب وزيف معظم مزاعمه الفارغة والتافهة بخصوص مايسمونه بجبهة الممانعة والمقاومة ومن إنهم يقفون الى صفوف المستضعفين في العالم في وقت صار جليا بأنهم أکبر عدو للفقراء والمحرومين والمستضعفين في العالم کله!