المعارضة الإيرانية

هو شر طالما بقي في الحکم

تدخلات نظام ملالي طهران في دول المنطقه
وكالة سولا برس – يلدز محمد البياتي: إلقاء نظرة على أربعة عقود کاملة من تاريخ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والأمور والتطورات التي حدثت وتحدث، تشرح بمنتهى الوضوح النهج والأسلوب الذي اعتمده في التعامل والتعاطي مع بلدان المنطقة، وهذا النهج والأسلوب الذي يعتبر العامل والسبب الأهم في المشاكل والأزمات التي تعاني منها المنطقة، مستمر باستمرار هذا النظام.

عندما نتمعن في الاوضاع القائمة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، فإننا نجد أنفسنا أمام نماذج حية يمكن من خلالها الحصول على الأدلة والمستمسكات العملية الأكثر من كافية لنهج وأسلوب هذا النظام في إثارة الفتنة والانقسام الطائفي في هذه البلدان، وتهديد إيران بلدان الخليج بنهجها وأسلوبها المريب هذا الذي كما نرى ساهم ويساهم في خلق حالة من الاختلاف والانقسام والمواجهة الداخلية، وخلق حالة الفوضى خدم ويخدم مصالح النظام الايراني ببسط النفوذ على المنطقة.

النظام الايراني الذي يواجه اليوم واحدا من أصعب وأخطر المراحل التي تواجهه إذ يجد نفسه وجها لوجه أمام الشعب الايراني الذي لم يعد يقف کالسابق ازاء السياسات والنهج القمعي الخاطئ لهذا النظام حيث يواصل منذ 28 ديسمبر/کانون الاول2017، إحتجاجاته المستمرة ويرفع ويردد شعارات تطالب بسقوط النظام ورفضه جملة وتفصيلا خصوصا وإن الشعب الايراني قد أدرك بأن سبب معظم مآسيه ومصائبه تمسك هذا النظام بنهجه الخاطئ في تصدير التطرف والارهاب والاصرار على التدخلات السافرة في بلدان المنطقة.

الحقيقة التي يجب أن نضعها أمامنا دائما ونعيها باستمرار، هي أن النظام الايراني لن يكف يوما عن نهجه الضار والمشبوه هذا بل إنه يصر علۆيه أکثر من أي وەقت مضى ولعل إختيار السفاح إبراهيم رئيسي، أحد أعضاء لجنة الموت التي نفذت الاعدامات بحق 30 ألف سجين سياسي، کرئيس للسلطة القضائية نموذج حي على ذلك کما إن تکريم الارهابي قاسم سليماني ومنحه أرفع وسام رغم کونه إرهابي ويداه ملطخة بدماء شعوب المنطقة دليل آخر على تمادي هذا النظام في نهجه العدواني الشرير وعدم تخليه عنه، وكما أكدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية؛ “لا يوجد حل لهذه المشاكل والأزمات إلا بقطع أذرع طهران وإسقاط نظام الملالي”، وهو خيار عملي وواقعي يتم تفعيله وتنشيطه من خلال دعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية والاعتراف بالمقاومة الإيرانية كممثل شرعي له من أجل توفير الارضية والاجواء الملائمة والمناسبة التي تمهد تلقائيا لسقوط هذا النظام الذي هو شر طالما بقي في الحکم.

زر الذهاب إلى الأعلى