Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

وصمتا عار بجبين النظام الايراني

وصمتا عار بجبين النظام الايراني

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

الى فترة طويلة نسبيا ظل النظام الايراني يقوم بإرتکاب الاعمال والنشاطات الارهابية في بلدان العالم المختلفة ولأسباب وظروف وعوامل مختلفة کان يتخلص من تبعاتها بل وحتى ينکرها بکل وقاحة، لکن ومع قضيتي الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي المسجون في بلجيكا بتهمة الإرهاب، ومساعد المدعي العام السابق، حميد نوري المسجون في السويد بتهمة الضلوع في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 في إيران، فإن الصورة إختلفت ولم يعد بوجه النظام أن يستمر في لعبة القط والفأر أو يکون کما يقول المثل يقتل القتيل ويمشي في جنازته.
في ظل الاصداء والانعکاسات الاعلامية الواسعة التي نجمت عن إعتقال کل أسدي ونوري، ومحاکمتهما وإدانتهما وإيداعهما السجن، فإن دول العالم بدأت تحذر في تعاملها مع هذا النظام الى جانب إن سمعة النظام أمام الرأي العام العالمي قد نزلت الى الصفر، وإن مجرد بقائهما يقضيان فترتي عقوبتهما بمثابة إدانة وفضيحة مستمرة تکشف الجانب العدواني الشرير للنظام، ولذلك فإن هذا النظام يواصل مساعيه من أجل إستردادهما وذلك من أجل التستر على فضيحتيه، ولاسيما وإن الذي يلفت النظر أکثر هو إن القضيتان مرتبطتان ببعضهما ويجمعما قاسم مشترك وهو منظمة مجاهدي خلق، إذ إن أسدي أراد تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، کما إن نوري شارك في إرتکاب مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، ولأن مجاهدي خلق تعتبر المعارضة الرئيسية الناشطة في إيران ولها تأريخ طويل في مقارعة الاستبداد والدکتاتورية في إيران، فإن النظام الايراني ومن أجل التستر والتغطية على فضيحتيه يسعى لإسترداد أسدي ونوري.
بحسب مقابلة مع وكالة أنباء “ميزان”، التابعة للسلطة القضائية، عن أمله في عودة أسدي المدان بالإرهاب ومحاولة تفجير مقر المعارضة في باريس، إلى إيران قريبا بناء على اتفاقية تسليم المجرمين المعقودة مع بلجيكا. أما بخصوص مساعد مدعي العام الإيراني السابق، حميد نوري الذي أدانته محكمة سويدية في يوليو 2022 بالسجن مدى الحياة بتهمة ضلوعه في إعدامات 1988 في إيران، فقال “نبذل قصارى جهدنا لإعادته إلى البلاد وفق اتفاق حول نقل المحكوم عليهم”. وبذلك فإن النظام کما يبدو لايريد أبدا التخلي عن هذين المجرمين اللذين يعتبران في الحقيقة والواقع تجسيدا للنظام نفسه لأنهما أساسا قاما بتنفيذ مخططات للنظام ولم تکن عملية إستهداف التجمع السنوي للمقاومة الايرانية عام 2018، ولا إرتکاب مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988، جريمتين فرديتين بل إنهما کانتا جريمتان إرتکبهما النظام الايراني عن سابق قصد وترصد، ولذلك فإنهما يبقيان بمثابة وصمتا عار بجبين النظام الايراني الى الابد.

زر الذهاب إلى الأعلى