Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

يوم العمال العالمي وأوضاع العمال في إيران

يوم العمال العالمي وأوضاع العمال في إيران
تمثلت أهم محاور الإحتجاجات والمطالب العمالية بالعام الماضي على النحو الآتي:

الکاتب – عبدالرحمن كوركي مهابادي:

 

عُرِفَ وأشتُهِر يوم الأول من مايو سنة 1886″بيوم عيد العمال العالمي”، وللإحتفال بهذا اليوم يخرج العمال في جميع أنحاء العالم بحماس وفرحة إلى الشوارع في مسيرات وتجمعات رافعين أصواتهم معلنين عن احتجاجهم أملاً في حياة أفضل.

 

لكن يوم العامل في ظل حكم ولاية الفقيه يُذَكِر كل إيراني بفئة المحرومين التي وقعت تحت قمع واستبداد أكثر الأنظمة وحشية ضد العمال على مدى 43 سنة مضت.

 

أما فيما يتعلق بالعمال الإيرانيين؛ فإن يوم العامل هويوم  تذكير بالتعذيب والسجن والإعدام، والعمل بأجور منخفضة زهيدة، وتُذِكَر بالفقر والبطالة، وبأشد حالات الاستغلال الطبقي، وخلاصة القول إنه يوم تذكير بالعبودية الجديدة للعمال في إيران.

 

يفحص التقرير السنوي السابع للاتحاد الدولي لنقابات العمال (أي تي يو سي) العلاقات بين العمال وأصحاب العمل، وحقوق النقابات العمالية ومعايير حقوق الإنسان في مكان العمل، وقد جاء في التقرير:”أن إيران مُدرجةٌ في قائمة الدول المليئة بالمخاطر بسبب الإعتقالات التعسفية وانتهاكات حقوق العمالية والإنسانية الأساسية”.

 

احتجاجات العمال عام 2021

 

كان عام 2021 عام “الرفض” الكبير للشعب الإيراني وذلك لرفضه إنتخابات رئاسة الجمهورية التي خطط لها خامنئي من أجل تنصيب ”رئيسي“ جلاد سنة 1988 في رئاسة الجمهورية، وعام الاحتجاجات الواسعة والمنظمة لشرائح مختلفة من الشعب الإيراني، وكانت الاحتجاجات العمالية العام الماضي أكثر ثلاثة أضعاف مما كانت عليه في العام السابق.

 

تمثلت أهم محاور الإحتجاجات والمطالب العمالية بالعام الماضي على النحو الآتي:

 

– زيادة الأجور (على أساس معدل التضخم).

 

 

– التوزيع العادل للثروة.

 

– الإفراج عن العمال والمعلمين السجناء.

 

– الأمن الوظيفي.

 

– الحق في حرية التعبير والتجمع.

 

– الإعتراف رسميا بالنقابات والتنظميات العمالية المستقلة.

 

– الحق في العلاوات والتأمين والعلاج.

 

– إلغاء عقود العمل المؤقتة (شهر، ثلاثة أشهر، ستة أشهر).

 

– أداء متأخرات الأجور عن السنوات السابقة.

 

– دفع الحقوق التقاعدية.

 

أجور العمال أدنى من خط الفقر بثلاثة أضعاف

 

وفقا لتقرير مركز الإحصاء فإن “معدل التضخم السنوي حتى نهاية مارس 2021 قد بلغ 40.2% على الأقل، واستنادا   للإحصاءات الرسمية لوزارة العمل فإن متوسط ​​سعر أكثر من 83 % من المواد الغذائية في إيران فقد أصبح وذهب إلى أعلى من مستوى خط الأزمة” (صحيفة ”همدلي“ 28 فبراير 2022).

 

وتكتب صحيفة ”جمهوري“ في 21 أبريل 2022: “لقد دخل التضخم والغلاء المتفشي الآن في مرحلة خطيرة كـ ” تسونامي” ويستمران كفيضان مدمر… ولم يتضح بعد ما هو رد المسؤولين الحكوميين حول سعر 230 ألف تومان لكل كيلوغرام من اللحم و 100 ألف تومان لكل كيلوغرام من الأرز؟.”

 

كما أعلن أيضا الموقع الإلكتروني الحكومي “اقتصاد 24” في مقال بعنوان “نمو حاد في أسعار السلع الأساسية” في 26 أبريل 2022 موضحا: ” زادت أسعار المواد الغذائية إجمالا في أبريل 2022 بنسبة 200٪ مقارنة بشهر فبراير 2022.”

 

قال ”محمد رضا تاجيك“ وهو أحد ممثلي العمال حول زيادة الأجور: “لم نحصل أساسا على زيادة في الأجور، وإن أفضل الأحوال  هي المحافظة على القدرة الشرائية”، وأضاف: “الزيادة الحقيقية في الأجور تعني تجاوز الأجور حد التضخم التراكمي أو ما يتوافق مع مجموع التكلفة المعيشية، ويجب أن تزيد أجور العمال بطريقة تتجاوز المعدل الحقيقي للتضخم (ايلنا 25 مارس 2022).

 

حدد النظام في مثل هذه الظروف الحد الأدنى لأجور العمال لسنة 2022 أدنى ثلاث مرات من خط الفقر في حين ارتفعت الأسعار بشكل مفجع، ولم تظهر بعد الآثار الكاملة لإلغاء العملة فئة الـ 4200 تومان، وهي العملة التي أصبح أكثر من 70٪ منها “من نصيب المليارديرات” إستنادا لإعترافات وسائل إعلام النظام (صحيفة ”مردم سالاري“- 11 أكتوبر2021).

 

 

البطالة وخلق فرص العمل

 

ووفقا للإحصاءات الرسمية المعلنة في الدولة فأن هناك 14 مليون عاطل عن العمل في البلاد، في حين قَدرت صحيفة شرق بأن إحصاء فبراير 2022 الحقيقي للعاطلين عن العمل بـ 20 مليون شخص.

 

وكتبت صحيفة دنياي اقتصاد عن ارتفاع معدل البطالة في 13 مارس 2022: “وفقا للإحصاءات الرسمية فإن معدل البطالة في أوساط النساء كان أعلى بكثير وبشكل ملحوظ  دائما قياسا بالرجال، وهذا في ظل ظروف تكون فيها معدلات مشاركة النساء أدنى بكثير مقارنة بمعدلات مشاركة الرجال.”

 

إرتفاع معدلات البطالة، وإنفجار اجتماعي في الطريق

 

كتبت صحيفة آرمان الحكومية في 9 مارس 2022 مشيرة إلى الأوضاع المتفجرة بالمجتمع: “ما يقود الناس هو جوعهم، أي أن الناس يخرجون إلى الشوارع بسبب الجوع.. ويجب إنتظار انفجار الجياع بالمجتمع، وتضيف وبدون شك في أنه إذا استمرت هذه الأوضاع ولم يحدث إنفجارا للجياع هذا العام فإنه سيحدث في العام المقبل.”

 

وقالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية خلال أمسية رمضان: ” لابد من القول إن هؤلاء الفقراء، وهؤلاء الناقمین، وهؤلاء المنهوبة أموالهم يشكلون القوة العظمى للعصيان والثورة ضد حكم خامنئي المهزوز.

إن قوى الانتفاضة وأبطال وحدات المقاومة یخرجون من هذا الفرن الحامي. ولا شك أن الاستبداد الديني الذي فشل في كل المجالات الفكرية والايدئولوجية لن يصمد أمام هذه القوة العظيمة وأمام وحدات المقاومة وجيش الحرية العظيم وهک‍ذا یقرّر الشعب الإیراني مصیره بانتصار.(مريم رجوي – أمسية رمضان تحت عنوان” یجب أن نتوحّد ضد التطرف وإثارة الحروب ومن أجل السلام والأخوة”- 4 أبريل 2022).

زر الذهاب إلى الأعلى