Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الشعب والتأريخ من يقرران

الشعب والتأريخ من يقرران

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

ليس بإمکان أي شخصية أو طرف سياسي أن ينسب له تأريخا لاعلاقة له به بل وحتى يتناقض معه، ومن الاصعب أيضا وبنفس السياق من تنسيب الشعبية والعلاقة الإيجابية بالشعب، ومن هنا فإن مايقوم به أبن الشاه المخلوع من مساع من أجل صنع تأريخ لاوجود له لنفسه ومن الزعم بأن الشعب يحبه ويٶيده وذلك من أجل الإيحاء بأنه بديل للنظام الديني المتزمت في إيران، ولاسيما وإنه ومنذ هروب الشاه وعائلته وأبنه هذا من بينهم من إيران، لم يکن له من أية علاقة بالسياسة بل کان منغمسا في حياة حافلة بالترف والملذات بالأموال المسروقة من الشعب الايراني.
أبن الشاه المخلوع، الذي يحاول من خلال إقحام نفسه ببعض من المٶتمرات الدولية، لفت الانظار إليه کممثل ومدافع عن الشعب الايراني، لم يکن له طوال ال43 عاما المنصرمة من أي موقف ضد النظام الايراني بل وحتى إنه کان يمجد به ويمدح أجهزته القمعية، وفي الوقت الذي کان فيه أعضاء مجاهدي خلق يواجهون السجن والتعذيب والاعدامات کان هذا الدعي يسرح ويمرح في الاندية وأماکن الترف واللهو.
بعد 43 عاما من الصراع والمواجهة المريرة التي خاضتها مجاهدي خلق ضد هذا النظام وبعد أن بات الاخير يترنح من جراء ذلك، فإن القفز على الاحداث والتطورات والسعي لرکوبها کما يفعل حاليا أبن الشاه، أمر مثير للسخرية والاستهزاء، إذ أن منظمة مجاهدي خلق وعندما يتم طرحها کبديل للنظام من قبل الشعب الايراني نفسه، فإن ذلك بسبب تأريخ نضالي دامي من الصراع والمواجهة ضد هذا النظام قدمت خلاله عشرات الالاف من الشهداء بل ويکفيها فخرا إنها قد قدمت خلال مذبحة صيف عام 1988، للسجناء السياسيين لوحدها أکثر من 30 ألف شهيدا.
الشعب والتأريخ الايراني من يقررا من هو بديل النظام الدموي الحاکم في طهران وليس حملات التهريج والتزمير الفارغة، وإن حضور مٶتمر أو القيام بثمة نشاطات مفتعلة ومشبوهة من الاساس، لايمکن أبدا أن تصنع تأريخا لمن هو بالاساس کان أبن دکتاتور دموي أجرم بحق الشعب الايراني طوال أعوام طويلة کما إنه من المهم جدا أيضا معرفة إن الشعب هو من ثار على الشاه وأسقطه ولايمکن أبدا أن يوافق على عودة أبنه ليعيد النظام الذي سبق للشعب رفضه وإسقاطه.
مايسعى إليه أبن الشاه المخلوع حاليا ليس في الحقيقة إلا بمثابة مسعى خائب ومشبوه لايمکن له أن يتحقق، وإن الشعب الايراني لايمکن له أبدا أن ينسى جرائم ومجازر والده الدکتاتور، بل إن الشعب قد حدد مايريد ويسعى إليه وهو الجمهورية الديمقراطية وليس أي شئ آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى