Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الشعب الايراني ومعاقل الانتفاضة يهزان النظام هزا

نشاط معاقل انصار مجاهدی خلق فی ایران
وکاله سولا برس – شيماء رافع العيثاوي:‌ کان ولايزال هدف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فرض نفسه کأمر واقع على الشعب الايراني خصوصا وشعوب المنطقة والعالم عموما، ومن أجل تحقيق هذا الهدف ولکونه کان يعلم جيدا بأن أفکاره ومبادئه سوف تتعارض مع الشعب الايراني والمنطقة والعالم، فإنه إعتمد على مبدأ القوة والعنف لفرض ذلك على الشعب الايراني وعلى تصدير التطرف والارهاب والتدخلات في بلدان المنطقة لجعل بلدان المنطقة تنصاع وترضخ له وعلى السعي من أجل الحصول على الاسلحة الذرية لفرض نفسه کأمر واقع على العالم کله، ولکن الذي جعل مخطط النظام يصاب بالشلل والتعثر، هو إن منظمة مجاهدي خلق قد تصدت للنظام وإستطاعت من خلال إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، أن تصيب النظام بزلزال هزته هزا وأفهمته بإستحالة تحقيقه لما يطمح إليه.

استمرار الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تتواصل کنتيجة وکتداعي عن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، ليس بسبب أن الأجهزة القمعية للنظام الايراني تخلت عن أساليبها الإجرامية التعسفية، بل لأن حجم وقوة الاحتجاجات والطابع التنظيمي المحكم لها، هي التي تجعل النظام عاجزا عن التصدي لهذه الاحتجاجات وإخمادها، وهذا ما أصاب ويصيب النظام الايراني بالذعر والهلع ويؤكد أن أيامهم باتت معدودة.

هذه الاحتجاجات الشعبية تستمد قوتها وتأثيرها من كونها منظمة بصورة تختلف عن السابق، وأن من يقف وراء تنظيم الاحتجاجات والإشراف عليها وتوجيهها، منظمة مجاهدي خلق، وهو ما يصيب النظام بالرعب لأن تنظيم الاحتجاجات يقوم على وعي وتوجيه مما يمنح لها بعدا وعمقا فكريا واضحا، وتصطبغ الشعارات التي يتم إطلاقها من قبل هذه الاحتجاجات بطابع سياسي واضح ليس في رفضه الكامل للنظام فقط، بل حتى الدعوة الصريحة لإسقاطه، والمشكلة الأخرى التي تواجه النظام هي أن كل ما يقوم به من إجراءات قمعية تعسفية ضد الشعب يتم فضحها بطريقة أو أخرى، لذلك فإن النظام صار في حيرة من أمره فهو لم يواجه هكذا حالة كما أنه ليس قادرا على السيطرة عليها وإخمادها.

 

تواصل واستمرار الاحتجاجات الشعبية وتوسعها وشمولها شرائح اجتماعية جديدة كانت ملتزمة الصمت سابقا، يدل على أن الهدف النهائي لها ليس هدفا تكتيكيا ومرحليا، بل إنه هدف استراتيجي يتمحور حول العمل الجدي من أجل إسقاط النظام، وتحقيق مثل هذا الهدف يتطلب تهيئة الأجواء المناسبة والاعتماد على إعداد وتعبئة كل شرائح الشعب الإيراني وجعله على قناعة كاملة بأنه ومن دون إسقاط هذا النظام فإن الأوضاع السلبية التي يعاني منها ستظل كما هي، بل ستسوء أكثر وأكثر ولايتمکن من معالجتها أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى