Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لکي لايتکرر خطأ عام 2015

لکي لايتکرر خطأ عام 2015

بحزاني – محمد حسين المياحي :
مشاعر الخيبة والاحباط تکاد أن تطغي على الاوساط السياسية الحاکمة في إيران بعد أن فشلت کل المناورات والطرق والاساليب التي إستخدمتها من أجل تحقيق تغيير في سياق التعامل الدولي مع طهران وجعل الکفة تميل لصالحها، ولکن النظام الايراني مع ذلك يحاول جل مافي مقدوره من أجل مواصلـ مساعيه ومحاولاته هذه دونما کلل لأنه يرى مصيره مرتبطا ومعقودا على ذلك، لکن وبموازاة ذلك فإن المقاومة الايرانية ومناصريها ومٶيديها من القوى الخيرة والمحبة للسلام والامن في کل أنحاء العالم ولاسيما في العالمين العربي والاسلامي، يعملون مباوسعهم من أجل فضح هذه المساعي المشبوهة وعدم إتاحة المجال والفرصة لهذا النظام کي يحقق أهدافه المشٶومة، ومن هنا يأتي إنعقاد المٶتمر الدولي الهام الذي تقوم به لجنة التضامن العربي الاسلامي مع المقاومة الايرانية بمناسبة شهر رمضان المبارك في 14 من هذا الشهر والذي سيصادف الثاني من الشهر الفضيل.

هذا المٶتمر الذي سيشارك فيه عدد کبير من الشخصيات السياسية العربية رفيعة المستوى، فإنه سيٶکد أيضا على التضامن الإسلامي والعربي مع الشعب والمقاومة الإيرانية للأهداف المشتركة المتمثلة في قطع أذرع النظام الايراني وإنهاء تدخلاته و إرهابه ومحاولاته لنشر الحروب في المنطقة، سيشکل حتما مشکلة للنظام الايراني وسيزعجه حتما لأنه سيعمل مابوسعه من أجل تنبيه الاوساط الدولية من النوايا الشريرة والعدوانية لهذا النظام والحذر منه مع ضرورة التعامل معه بنهج يتسم بالحزم والصرامة.

هناك ثمة ملاحظة مهمة لابد من الانتباه لها جيدا، وهي إن هذا المٶتمر يتم عقده في ضوء تطورين مهمين وحساسين، ليس في الامکان غض النظر عنهما وعدم أخذهما بنظر الاعتبار والاهمية، التطور الاول؛ هو إن النظام الايراني الذي کان يعول کثيرا على حدوث تغيير في الادارة الامريکية لأنه ومن وجهة نظره فإن ذلك من شأنه أن يتيح الفرصة أمامه للمساومة والابتزاز وسيجري”بحسب تصوره أيضا” رفع العقوبات في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية على الفور، مما يجعل الامور وبمختلف المجالات تجري على هواه، غير إن شيئا من ذلك لم يحدث لأن ميزان القوى لم يعد کما کان في عام 2015، ومن هنا فإنه وفي مجال التدخلات ونشر الحروب في المنطقة، يريد النظام الاستمرار في سياسة التحريض والابتزاز وكذلك في المجال النووي حتى يحقق الفوائد المرجوة التي يأملها، وكل ذلك على حساب شعوب المنطقة وعلى حساب السلام والاستقرار والهدوء لبلدان المنطقة، وهذا ما يجب مواجهته بأوسع الاحتجاجات بكافة أشكالها.

أما التطور الثاني، فإنه وفي الوقت الذي لم تنطفئ فيه بعد نيران انتفاضتي نوفمبر 2019 ويناير 2020، على الرغم من الممارسات القمعية الدموية للنظام فإنه قد اندلعت من جديد انتفاضة هذا العام في سراوان وسائر مدن محافظة سيستان وبلوشستان، هذه الحركة الاحتجاجية الرافضة للنظام بقوة، بالإضافة إلى 250 ألف ضحية لكورونا التي نجمت عن سياسة خامنئي لدفع المواطنين في حقول ألغام كورونا لإلحاق خسائر بشرية فادحة بهم لوضعهم في موقف العاجز ومنعهم من القيام بالانتفاضة ضد النظام، هذه كلها تسببت في تراكم غضب هائل في المجتمع في جميع أنحاء إيران ووضع المجتمع إلى ما يشبه برميل بارود يكاد أن ينفجر بوجه النظام في أية لحظة. ومن هنا فإن هذا المٶتمر سيقوم مابوسعه من أجل تحذير الاوساط الدولية من الثقة بهذا النظام وضرورة عدم التساهل والليونة معه لأنه سيستخدم ذلك لصالحه وسيکون له بالضرورة آثارا وتداعيات سلبية على العالم کما جرى مع الاتفاقية النووية التي تم عقدها مع هذا النظام في تموز 2015، والذي من الضروري والمهم جدا أن لايتکرر.

زر الذهاب إلى الأعلى