Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لعبة مفضوحة لاتنطلي على أحد

لعبة مفضوحة لاتنطلي على أحد

بحزاني – منى سالم الجبوري:
من الواضح جدا القادة والمسٶولون في النظام الايراني لم يتمکنوا من البقاء ساکنين بعد أن أصدر 124 رئيسا ورئيس وزراء سابقا و 3600 مشرعا من 40 دولة، بما في ذلك أغلبية 30 مجلسا تشريعيا ومنه الكونغرس الأمريكي، وأغلبية الجمعية الوطنية الفرنسية وأغلبية المجلسين في إنجلترا وإيطاليا، و 75 حائزا على جائزة نوبل بيانات دعم لانتفاضة الشعب الإيراني من أجل جمهورية ديمقراطية وطالبوا بمحاكمة و”مساءلة سلطات النظام عن الجرائم ضد الإنسانية”، ولأن هذا النظام ليست لديه أية أساليب وطرق يلجأ إليها سوى الکذب والخداع والتمويه وقلب الحقائق، فإنه ومن أجل التغطية على هذه التحرکات والنشاطات الدولية الجادة للمقاومة الايرانية، فقد لجأ کعادته الى خطة أقل مايقال عنها وضيعة وتافهة ومفضوحة عندما طالب على لسان ايجئي، رئيس السلطة القضائية بإسترداد أعضاء مجاهدي خلق من الدول الغربية من أجل محاکمتهم.

المثير للسخرية إن النظام قد قام مجددا وعلى لسان ايجئي نفسه بتکرار هذا الطلب السخيف، والذي بات إعلام النظام الاصفر يرکز عليه، ولکن، من المهم التساٶل؛ لماذا في هذا الوقت بالذات يقوم النظام الايراني بإطلاق هکذا أمر يطالب فيه بإسترداد مجاهدي خلق من البلدان الغربية؟ فإن هناك عدة أسباب من أهمها مايلي:

اولا ـ الذکرى السنوية الاولى لإنتفاضة 16 سبتمبر 2022، باتت قريبة ويتخوف قادة النظام منها کثيرا، خصوصا وإن الاوضاع إزدادت سوءا وإن کل أسباب وعوامل إندلاع الإنتفاضة مهيأة.

ثانيا ـ قادة النظام يعلمون بدور وتأثيرا النشاطات التي قام ويقوم بها نشطاء مجاهدي خلق وشبکاتهم الداخلية في إيران بقيادة الشعب الايراني لمواجهة هذا النظام وإسقاطه.

ثالثا ـ من أجل مواجهة الدعوات الدولية المتزايدة المطالبة بمحاکمة قادة النظام الايراني بسبب من دورهم في مجزرة السجناء السياسيين وجرائم أخرى کثيرة.

رابعا ـ النظام يتخوف من بقائه صامتا ازاء نشاطات المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق على الصعيد الدولي ويريد من خلال هکذا طلب سفيه، أن يشاغل العالم من أجل التستر والتغطية على المسألة والقضية الاهم وهي محاکمته ومحاسبته.

هذه اللعبة التي بادر إليها النظام الايراني وفي هذا التوقيت، هو مسعى مکشوف ومفضوح في سبيل قلب الحقائق ودرء الاخطار المحدقة بهم ولاسيما بعد تزايد الدعوات الدولية التي تطالب بإلحاح محاسبة ومحاکمة قادة النظام على إرتکابهم للجرائم والمجازر بحق الشعب الايراني على مر ال44 عاما المنصرمة.

من المفيد جدا هنا الإشارة الى رد فعل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية على هذا المسعى المثير للسخرية والتهکم من جانب النظام الايراني عندما أکد في ختام بيان صادر من أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في 16 أغسطس2023، من إن:” المقاومة الإيرانية تدعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وجميع الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى الإسراع في المحاكمة الدولية للملالي الجلادين الحاكمين في إيران بحضور ممثلي المقاومة وأيضا اتخاذ مواقف حازمة ضد كبير السفاحين في السلطة القضائية لنظام الجلادين. لقد أدين نظام الإعدام والمجازر حتى الآن 69 مرة في الجمعية العامة والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لانتهاكه جميع مبادئ ومعايير حقوق الإنسان.”.

زر الذهاب إلى الأعلى