Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

ماذا ينتظرون من الرئيس السفاح؟!

ماذا ينتظرون من الرئيس السفاح؟!

صوت العراق – منى سالم الجبوري:

أبواق الدعاية التي سخرها خامنئي من أجل محمود أحمدي نجاد أيام رئاسته وتعويله عليه، عاد وسخرها من أجل ابراهيم رئيسي قبل وبعد أن قام بتنصيبه ولايزال! خامنئي رأى ويرى في إبراهيم رئيسي الجرافة التي ستجرف کل مشاکل وأزمات النظام وسيفتح کل الابواب المغلوقة ويعيد للنظام رباطة جأشه وسابق عهده، لکن وکما خيب أحمدي نجاد ظن خامنئي به فإن رئيسي وکما يبدو واضحا يسير بنفس الاتجاه.

التعويل على فرد من أجل إصلاح الاوضاع في نظام يعاني أساسا من مشکلة تحکم فرد فيه، هو مايجري في النظام الايراني، ذلك إن خامنئي الذي هو من يحل ويربط ومن بيده زمام الامور، وبعد أن تسبب في فوضى في مختلف المجالات وصارت إيران تعاني من أوضاع بالغة السلبية، فإنه يلوذ بأفراد مثل أحمدي نجاد ورئيسي لکي ينظفوا فوضاه ويصلحوا الاوضاع، وهو مايبعث على السخرية والاستهزاء الکاملين لأن المشکلة في خامنئي وحکمه وإن ذهابه وذهاب النظام هو الحل.

کما شاهدنا الفشل الذريع لأحمدي نجاد وماقد ترتب على ذلك، فإنه وبعد عامين ولاية سفاح الامس ورئيس اليوم، ابراهيم رئيسي، فإنه وطبقا للإحصائيات الرسمية المنشورة فإن للسياسات الاقتصادية لحكومة رئيسي العديد من الآثار السلبية على حياة الشعب الإيراني. أدت الزيادة في الفقر الغذائي والتضخم إلى انخفاض القوة الشرائية للناس وجعل موائدهم خالية من المواد. تسبب تنفيذ خطة إزالة العملة المفضلة في تدمير موائد الناس وقفزة مفاجئة في الفقر الغذائي. إن الزيادة بنسبة 100-200٪ في أسعار السلع الأساسية العام الماضي هي النتيجة المباشرة لسياسة إزالة العملة المفضلة.

وتشير الإحصائيات المنشورة إلى أن الريال قد وصل في عهد رئيسي أيضا إلى أدنى قيمته بنهاية العام الإيراني الماضي (20 مارس). فقد الريال 94٪ من قيمته في العقد الماضي وحده. في الوقت الحالي، ليس لارتفاع أسعار العملات تأثير كبير على حياة غالبية الشعب الإيراني. بعبارة أخرى، تدهورت نوعية حياة الناس لدرجة أن معايير مثل الاقتصاد السليم والتعليم والصحة والترفيه لا مكان لها للتعبير عن نفسها. وبنفس السياق فقد انخفضت القوة الشرائية للناس، مما أدى إلى انخفاض في المشتريات وإفلاس الصناعات في نهاية المطاف. أصبح إغلاق المصانع وبطالة العمال مشكلة سياسية اجتماعية. الفقر الغذائي في الفئات العشرية السبعة الدنيا من المجتمع، ومعظمهم من العاملين بأجر، واضح وضوح الشمس.

ماذا ينتظرون من الذي کان الى الامس سفاحا وساهم بإبادة 30 ألف سجين سياسي؟ هل بإمکان هکذا سفاح وجزار أن يصلح الاوضاع في ظل نظام متمرس في التطرف والارهاب والممارسات القمعية؟!

زر الذهاب إلى الأعلى