Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

إعترافات بموت نظام الملالي

إعترافات بموت نظام الملالي

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

يشهد نظام الملالي تزايدا ملفتا للنظر في تفاقم الاوضاع وإزديادها سوءا خصوصا بعد الفترة التي تلت إنتفاضة 16 سبتمبر2022، ولأن النظام يعيشي حالة من التراجع والضعف على مختلف الاصعدة فإنه من الصعب عليه إخفاء الحقائق التي باتت مکشوفة للعيان.
المواجهات بين أجنحة النظام القرووسطائي وفي أحايين أخرى داخل الاجنحة نفسها، والتراشق بالتهم والعبارات الطاعنة في الآخر، باتت من الامور التي لايمکن إخفائها، وکمثال على ذلك، فإن ماقد ورد عن أسدالله بادامجيان الامين العام لجماعة “مؤتلفة” المتحالفة مع جناح خامنئي من إن”الاصلاحيين ماتوا، وانتهوا، وفاتهم النظام”والتي إستهزء من خلالها بجناح مايسمى بالاصلاحيين، فقد ردرئيس تحرير صحيفة”ابتکار”، محمد علي وکيلي على هذه العبارة التي يتم التلويح من خلالها بنهاية”الاصلاحيين” وإنتهاء دورهم بمقالة عنونها”کلنا بتنا أمواتا”!
وکيلي الذي کان سابقا عضوا في برلمان النظام، لوح من خلال عنوان مقالته الى إن النظام کله قد مات وإنتهى دوره وليس الاصلاحيين فقط! وقد جاء في هذه المقالة:” نتاج الاحتفال الذي أقيم في جنازة الإصلاحيين، في جميع الاحوال، أي نظام عاقل سيكون سعيدا بموت الإصلاحية داخل بنيته، أي هيكل يحتفل بعدم قابليته للإصلاح، أي حكومة تستمتع بإقصاء أكثر من نصف رصيدها، على هذا السيد أن يعلم بأن موت الإصلاحية الحكومية يعني بداية موت السلطة” وتابع أيضا أن”تيار الإصلاح هو تيار الجمهورية الإسلامية، فشله يعني فشلها، مشروع الإصلاح هو ما يقرب من نصف تاريخ الجمهورية الإسلامية، وإنكاره يعني إنكار للنظام نفسه” مشددا على إن ذلك يعني قراءة الفاتحة بعد فوات الاوان!
بالتأکيد فإن ماقد ورد على لسان وکيلي وقبله على لسان زعيم التيار المتحالف مع خامنئي، يشير الى حقيقة وواقع الاوضاع السائدة في النظام ولاسيما إذا ماتذکرنا بأن جناح الاصلاحيين الذي يعلنون موته وإنتهاء دوره، کان بالامس بمثابة القارب الذي يسعون من خلاله نقل النظام الى ضفة الامن الى جانب تجميل وجهه القبيح ورد التهم المختلفة ضده بالتطرف والارهاب، لکن عدم نجاح هذا الجناح لايعني بالضرورة من إنه فشل للجناح نفسه لأنه وفي کل الاحوال کان وجها من وجوه النظام أي إنه إمتداد للنظام وليس معزول عنه، ومن هنا فإنه يعتبر فشلا للنظام وعدم تمکنه من خداع المجتمع الدولي والتمويه عليه.
نظام الملالي، قد وصل الى مرحلة لم يعد يتمکن فيها من إخفاء ضعفه والتمويه عليه کما إنه بحاجة کبيرة جدا للتبرير وإيجاد ثمة شماعة کي يعلق عليها فشله وإخفاقه وإنه عندما يسعى لجعل وجهه الآخر بمثابة شمعة ليعلق عليها أسباب فشله، فإن ذلك يبعث على السخرية والى أبعد حد ويثبت وبکل وضوح بأن النظام قد ضاقت به الارض بما رحبت وإنت في طريق التفتت والانهيار!

زر الذهاب إلى الأعلى