المعارضة الإيرانية

نظام ينهزم ومقاومة تنتصر

السيده مريم رجوي
دنيا الوطن – سهى مازن القيسي: يمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بأوضاع يرى فيها معظم المتابعون بأنه يواجه فيها مشاکل وأوضاع مستعصية ولايستطيع أن يجد لها أية حلول ولو جانبية أو وقتية والذي يضاعف من ثقل وتأثير هذه المشاکل والاوضاع إنها تتزامن مع بروز تأثيرات العقوبات الامريکية على النظام الى جانب الاوضاع الداخلية المتفجرة حيث الاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار منظمة مجاهدي خلق حيث يعترف النظام بها ويقوم بتسويق مختلف أنواع التهم الواهية والمثيرة للسخرية ضد المقاومة الايرانية وذراعها الطويلى القوية منظمة مجاهدي خلق حتى يبرر ضعفه وعجزه وعدم قدرته على مواجهة هذه التحرکات المضادة له.

امسألة الاخرى التي تشکل صداعا للنظام، هي إزدياد عزلته على الاصعدة العربية والاقليمية والاسلامية والدولية خصوصا بعد إصراره على التمسك بالبرنامج النووي وإستمراره في نشاطاته السرية بذلك الخصوص وعدم إکتراثه بالنصائح الدولية حتى من دول مقربة منه کروسيا، وهو الامر الذي يجعل طوق العزلة يشتد عليه أکثر خصوصا بعد القممم الثلاثة التي إنعقدت في مکة المکرمة وکان موضوعها الاساسي تدخلات النظام في المنطقة وتورطه في النشاطات الارهابية، لکن الذي يصيب النظام بذعر غير عادي هو إنه وبقدر ماتزداد عزلته وتنأى الدول بنفسها بعيدا عن هذا النظام فإن العالم يزداد إنفتاحا وثقة وإطمئنانا بالمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، ولاسيما بعد أن صار العالم يعرف المقاومة والمنظمة من خلال برنامج السيدة مريم رجوي، ذو العشرة نقاط والذي يٶسس لإيران مابعد إسقاط هذا النظام ويحدد ملامحه الاساسية.

النظام الايراني الذي واجه إنتفاضتين کبيرتين ويواجه حاليا إحتجاجات شبه دائمية ونشاطات ثورية لمعاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق ضد مراکز ومقرات الاجهزة الامنية والقمعية للنظام، لايبدو إنه يمتلك القدرة للتصدي لذلك وهو مايصفه المراقبون بمثابة هزيمة سياسية له أمام المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق الى جانب إن المراقبين يرون موقف النظام حيال التهديدات الامريکية الاقتصادية والعسکرية أضعف مايکون خصوصا بعد أن غير من لهجته وصار يستجدي الوساطات والسعي من أجل تهيأة الارضية لضمان نجاته وخلاصه، وهو مايعتبر أيضا بهزيمة وإن لم يعلن عنها، في حين إن المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلقو تنتقل من نصر الى نصر آخر أقوى من السابق وتسير بخطى واثقة وعزم راسخ نحو طهران من أجل إزاحة هذا النظام وطي صفحته الى الابد، وإن زيادة الحديث على الصعيدين الاقليمي والدولي عن کون المقاومة الايرانية بديلا للنظام وإعلان شخصيا دولية هامة عن دعمها وتإييدها لذلك، يجعل النظام يشعر بأن نهايته قد صارت قريبة أکثر من أي وقت آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى