المعارضة الإيرانية

نظام يتلقى کل يوم ضربة أو صفعة

الاتحاد الاروبي
وكالة سولا برس – يحيى حميد صابر: منذ إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، لم يمر يوم على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية دون أن يکون هناك من نشاطات وتحرکات إحتجاجية مضادة له، بحيث يمکن القول بأن النظام صار يحلم بيوم ينهض فيه ولايجد هناك أي تحرکات إحتجاجية ضد، وذلك هو المستحيل بعينه لأن بقائه وإستمراره يعني بقاء وإستمرار کل ظروف وعوامل ودوافع التحرکات والنشاطات الاحتجاجية.

الضغط الداخلي القوي الذي يواجهه النظام الايراني بفعل الاحتجاجات الشعبية المختلفة يزداد تأثيره عليه أکثر عندما يکون متزامنا مع نشاطات معاقل الانتفاضة التي يشرف عليها أنصار منظمة مجاهدي خلق في داخل إيران، ويشعر النظام بإنقباض أکبر عندما يجد هناك أيضا نشاطات وفعاليات للمقاومة الايرانية في سائر أرجاء العالم ضد وکل ذلك يجري في وقت يجد النظام نفسه في حالة تراجع ويتلقى الضربات تلوالضربات والتي کانت آخرها قرار الاتحاد الاوربي بمعاقبة المخابرات الايرانية، والحقيقة إن النظام أشبه حاليا بحيوان مفترس محاط من کل الجوانب بطرق وأساليب مختلفة ولايجرٶ لاعلى الهجوم ولاحتى يتمکن من الدفاع عن نفسه بالطريقة المطلوبة.

الاوضاع السلبية التي يعاني منها الظام على مختلف الاصعدة والتي تزداد وخامة مع مرور الايام وتتعمق وتسوء أکثر، بحاجة ماسة لمعالجتها والحد من تفاقمها ولکن المشکلة التي تجعل النظام يشعر بالحيرة والتخبط معا هي إنه لايستطيع أن يجد مخرجا للمشاکل والازمات الحادة التي يعاني منها والانکى من ذلك أن أوضاعه على الصعيد الدولي يضيق فيها الخناق عليه أکثر، خصوصا بعد العقوبات الاخيرة للإتحاد الاوربي والتي جاءت کضربة قاصمة من طرف کان يأمل أن يتلقى منه الدعم والمساندة.

النظام الايراني يواجه واحدا من أصعب المراحل الحساسة والخطيرة بل وإن هذه السنة تحديدا تعتبر سنة الرعب بالنسبة له خصوصا وإن الضغوط يتم تشديدها عليه من کل جانب والاهم من ذلك إن الرفض الشعبي ضده يزداد ويتفاقم وإن معظم المٶشرات والتحليلات تٶکد على إنه في طريقه للإنفجار الذي سيتمخض ومن دون أدنى شك عن إنتفاضة واسعة لايمکن أبدا للنظام أن يقف بوجهها ويواجهها ولاسيما بعد أن عانى الشعب الايراني عموما والطبقات المحرومة والفقيرة منه الامرين على يده ولم يعد هناك من لايشعر ليس بأهمية وإنما حتى بضرورة التغيير الجذري وإنهاء هذا الحکم الاستبدادي القمعي الغارق في الفساد بمختلف أنواعه حتى قمة رأسه، وإن النظام يشعر بحالة خوف ورعب غير مسبوقة من أعياد رأس السنة الايرانية التي ستقام في 21 من مارس/آذار کل عام حيث يمکن أن تهيأ الظروف اللازمة للإنفجار الکبير.

زر الذهاب إلى الأعلى