Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نظام الملالي يحوم حول جريمة عام 1988 ضد الانسانية

صور لضحایا مجزرة عام 1988
N. C. R.I : يعلم نظام الملالي جيدا بأن مجزرة عام 1988 التي إرتکبها بحق أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق وخلال فترة أقل من ثلاثة أشهر،

بأنها جريمة غير إعتيادية بالمرة وإنها قد تصبح سببا رئيسيا وأساسيا في تهيأة حوامل إسقاطه وإنهياره، ولذلك فقد حرص منذ البداية على التستر عليها وإخفاء جميع تفاصيل تلك الجريمة الدموية البشعة ولکن فشله في ذلك وإفتضاح أمره ومعرفة العالم بتلك الجريمة المنکرة وخصوصا بعد تسريب التسجيل الصوتي لآية الله المنتظري، بشأن تلك الجريمة والتي حذر منها في وقت کان يشغل منصب نائب الدجال خميني وأکد بأن آثارها وتداعياتها ستکون بالغة السلبية على النظام مشددا على إن منظمة مجاهدي خلق تنظيم فکري ويجب مواجهته فکريا وليس بهذه الطريقة لأنها ستٶدي الى العکس، الى جانب إن حملة المقاضاة التي قادتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بشأن هذه المجزرة خلال الاعوام السابقة جعلت الرأي العام العالمي عموما والاوساط السياسية والاعلامية في العالم على إطلاع بمجريات تلك الجريمة التي إعتبرتها منظمة العفو الدولية جريمة ضد الانسانية ودعت الى محاکمة مرتکبيها کمجرمي حرب، ولذلك فقد أصبحت مجزرة 1988 أکبر مشکلةومأزق سياسي ـ قضائي فريد من نوعه يعاني منه النظام، ومن هنا جاءت التصريحات الاخيرة لکل من المجرم مقتدايي، المدعي العام السابق لنظام الملالي وعضو في مجلس القضاء الأعلى أثناء المجزرة وإبراهيم رئيسي كبير الجلادين في قضاء الملالي وعضو في لجنة الموت وقتها.

مقتدايي وبعده رئيسي، يحاولان عبثا ومن دون طائل ومن خلال تصريحاتهما الاخيرة تحقيق نقتطين متناقضتين وهما: النقطة الاولى؛ شرعية تلك الجريمة وإن النظام کان محقا فيها، أما النقطة الثانية فتفاخر النظام بإرتکابها وإصراره عليها، وهو مايٶکد البعد والسياق الاجرامي لهذا النظام ومن إنه نظام دموي قرووسطائي لايمکن أبدا أن يتلائم مع هذا العصر ولاسيما وإنه لايٶمن البتة بمبادئ حقوق الانسان ويعادي المرأة ويهين کرامتها وإعتبارها الانساني وقبل کل ذلك يستغل الدين کأداة ووسيلة من أجل فرض ديکتاتوريته على الشعب وتبرير جرائمه.

بعد التصريحات المخزية لمقتدايي في الاول من يونيو/حزيران بخصوص مجزرة عام 1988، جاء رئيسي في الثاني من يونيو/حزيران الجاري، ليدلو بدلوه ليس بخصوص تبرير الجريمة والتأکيد على شرعيتها بحسب المنظور القرووسطائي للنظام والذي يثير التقزز والقرف بل وحتى في الاصرار على قتل وإبادة المناضلين في مجاهدي خلق حيث قال:” حسنا،لا ينبغي منح هؤلاء [ مجاهدي خلق ] فرصة … وفي الواقع أن بطل الكفاح ضد النفاق هو الإمام المكرم وأشخاص مثل ”الشهيد لاجوردي“ الذين يعرفون تيار النفاق بشكل جيد، وأشخاص مثل ”الشهيد كجويي“ والعديد من هؤلاء الأحباء الذين عرفوا تيار النفاق بشكل جيد … هؤلاء [مجاهدي خلق] أناس كان يجب أن لا يعطيهم الإمام فرصة والإمام كان يعرفهم جيدا” ولکي يثبت مدى تماديهم والدجال المقبور خميني في إرتکاب الجرائم وساديتهم المفرطة وخصوصا من حيث معاداة وکراهية منظمة مجاهدي خلق، فإنه أضاف قائلا:” في أحد اللقاءات حضرت أنا مع ثلاثة أو أربعة من أصدقائي عند الإمام، كان لدينا تقرير عن بعض هذه الحالات. عندما خرجنا، شعرنا أن … الإمام أكثر ثورية منا. ذهبنا لنقول إننا نفعل هذه الأعمال … وكنا نتوقع أن يقول الإمام أنتم تفرطون في أمركم. لكننا رأينا أن الإمام يتقدمنا بكثير من الخطوات، إنه لم يشجعنا فحسب، بل أكد أيضا أنه يجب أن تتابعوا هذه المسألة بجدية، ليس فقط في طهران ولكن أيضا في المحافظات الأخرى”، وهذا يدل على مدى إصرارهم على إرتکاب تلك الجريمة المروعة مع سبق الاصرار والترصد بما يثبت وبموجب ماقد تم سرده إن هذا النظام مسٶول قانونا وشرعا عن تلك المجزرة ويجب محاسبته وسحب قادته أمام منصة العدالة لکي ينالوا جزاءهم العادل.

نظام الملالي الذي لايستطيع أن يغمض له جفن بسبب من حالة الخوف والهلع التي يواجهها من جراء الجرائم والمجازر والاخطاء والانتهاکات الفظيعة التي إرتکبها بحق الشعب الايراني عموما وبحق منظمة مجاهدي خلق خصوصا، فإنه يشبه المجرم الذي يحوم حول جريمته ولايستطيع الفکاك منها، فهو يعلم بأن دماء 30 ألف مناضل من أجل الحرية في رقبته ويجب عليه عاجلا أم آجلا أن يدفع ثمن ذلك باهضا ولذلك فإنه لايجد مناصا من الاستمرار في الاصرار على مواجهة طريقه المظلم اللاإنساني في التمسك بالاستبداد ومعاداة الاحرار وهو مثل خامنئي يتخوف من الإقبال العام للشباب خصوصا على مجاهدي خلق داخل البلاد وعلى الساحة الدولية، فيضيف مذعورا:” الشباب اليوم لا يعرفون مجاهدي خلق. من هم هؤلاء الناس؟!! لأنهم يظهرون بمظهر لائق شيئا ما … في أوروبا، فإنهم يظهرون أنفسهم بمظهر لائق” ويستطرد:” لسوء الحظ، فإن السؤال الخطير هو كيف أن الإرهابيين الذين كانوا مدرجين في القائمة السوداء بالأمس من قبل الأوروبيين والأمريكيين على حد سواء، وكانوا معروفين بالإرهابيين ومدرجين في القائمة السوداء، فكيف تم إخراجهم من القائمة السوداء بسبب الصفقات السياسية، وهم الآن بدأوا يتعاونون معهم ويؤوونهم. يجب أن نعرف تيار المنافقين الذي كان يعرفه الإمام جيدا”، من الواضح جدا إن نظام الملالي کله وليس مقتدايي ورئيسي فقط، يشعرون بالخوف والهلع من دنو ساعة محاسبتهم على جميع جرائمهم عموما وعلى جريمة 1988 خصوصا ولذلك فإنهم مستمرون في طغيانهم الذي يعمهون فيه وکأن الشيطان يتخبطهم ومن دون شك فإنه لاخلاص لهم أبدا من العقاب.

زر الذهاب إلى الأعلى