Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارايران داخليا

الثورة الإيرانية المسروقة والمحرفة عن أهدافها

الثورة الإيرانية المسروقة والمحرفة عن أهدافها
مع إقتراب الذکرى ٤٣ لإنتصار الثورة الإيرانية والإطاحة بالنظام الملکي، فإنه تمر في نفس الوقت أيضا الذکرى ٤٣ لسرقة

اهلاَ العربیة – سعاد عزيز:
مع إقتراب الذکرى ٤٣ لإنتصار الثورة الإيرانية والإطاحة بالنظام الملکي، فإنه تمر في نفس الوقت أيضا الذکرى ٤٣ لسرقة ومصادرة هذه الثورة وتحريفها عن مسارها الشعبي المبدأي الإنساني الصحيح من قبل التيار الديني المتطرف في الثورة بزعامة خميني، ولئن کان الشعب الإيراني قد ثار بوجه النظام الملکي الدکتاتوري القمعي الفاسد على أمل أن ينعم بالحرية والعدالة الاجتماعية والحياة الحرة الکريمة، لکن مع سرقة ومصادرة الثورة وقيام نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أساس نظرية ولاية الفقيه الاستبدادية الغريبة والطارئة على الإسلام عموما وعلى المذهب الشيعي خصوصا، فإن الشعب الإيراني قد وجد نفسه مجددا في ظل نظام دکتاتوري قمعي فاسد آخر ولكن مع إختلافين، الأول أن هذا النظام يستخدم العمامة عوضا عن التاج والثاني هو أن هذا النظام يتفوق على النظام الملکي من حيث ممارساته القمعية وبطشه وإنه يقوم بتوظيف وإستغلال الدين کوسيلة من أجل تحقيق أهدافه وغاياته. هذا خلاصة ما حدث منذ قيام الثورة الإيرانية المسروقة والمحرفة عن أهدافها.

مراجعة ما قد حدث منذ قيام هذا النظام من أحداث وتطورات وما قد تداعى ويتداعى عن ذلك من آثار ونتائج سلبية عانى من جرائها الشعب الإيراني وإصطلى بنارها إلى الحد الذي أصبح فيه أغلبيته يعيشون تحت الفقر وصار هناك ليس الالاف بل الملايين الذين يعانون من المجاعة ولا يجدون مايسدون به أودهم إلى جانب مظاهر وظواهر غير مألوفة لم يسبق وأن صادف الشعب الإيراني مثيلا لها، مثل بيع الأطفال حديثي الولادة أو بيع أعضاء الجسد وحتى إضطرار الالاف من النساء وتحت ضغط قسوة الحياة المعيشية إلى ممارسة البغاء بالاضافة إلى بروز ظاهرة العيش في المقابر والبحث في القمامة عن الطعام والعديد من الظواهر والمظاهر السلبية في بلد يقبع على بحار من البترول والغاز ويمتلك موارد طبيعية أخرى هائلة.

بعد المقال الحالي شاهد:
فرنسا ترفض بن علي
هذا النظام الإيراني الذي واجه رفضا شعبيا منذ البداية وبشکل خاص بعدما رفضت منظمة مجاهدي خلق، أهم وأقوى معارضة إيرانية، نظام ولاية الفقيه وإعتبرته إمتدادا للنظام الملکي ولکن برداء ديني، هذا الرفض الذي أدى في النتيجة إلى مواجهة وصراع مستمر منذ ٤ عقود بصورة مستمرة، جعل الشعب الإيراني يقتنع تماما بما کانت قد أکدته مجاهدي خلق من أن هذا النظام قد حرف الثورة الإيرانية عن مسارها الصحيح وسرقها من أصحابها الحقيقيين، وأن الأوضاع السيئة جدا التي يعاني منها الشعب الإيراني لا يمکن أبدا التخلص منها وإنهائها إلا بالتخلص من هذا النظام الإيراني الحالي وإسقاطه لأنه سبب وأساس کل المشاکل والمصائب التي يعاني منها الشعب العازم أشد العزم على السير بهذا الاتجاه حتى تحقيق هدفه بإسقاط هذا النظام الإيراني الحالي وإلحاقه بسلفه الملکي، ولو بعد ٤٣ سنة من قيام الثورة الإيرانية المسروقة والمحرفة عن أهدافها.

زر الذهاب إلى الأعلى