Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

إتفاق مشين ومقرف

إتفاق مشين ومقرف

صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:

مع تناقل وسائل الاعلام لنبأ إطلاق سراح الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي، بناءا على إتفاق مثير للسخرية والتهکم بين الحکومة البلجيکية وبين النظام الايراني، علما بأن العالم کله وليس الاوساط القانونية الدولية فقط، صار يعرف بأن النظام الايراني قد قام بترتيب سيناريو بالغ السخف لعامل الاغاثة البلجيکي الذي تم إعتقاله عنوة وتوجيه تهمة التجسس له وإجراء محاکمة غير قانونية، وإن هکذا إتفاق مشين ومقرف قد جرى بعد أن تم إلقاء القبض على الارهابي أسدي ومحاکمته وإدانته وفق القوانين والمعايير الدولية، وکان يسعى من المجموعة الارهابية التي کان يقودها الى تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، والذي کان يحضره أکثر من 100 ألف من أبناء الجالية الايرانية إضافة الى 1000 شخصيـة سياسية وتشريعية دولية مرموقة.

إطلاق سراح إرهابي تم إعتقاله بالجرم المشهود وکان وبحسب وصف بيان لأمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية،”نظم وقاد أكبر عمل إجرامي في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، فدية مخزية للإرهاب واحتجاز الرهائن”، ولاسيما وإن شکل ومضمون الصفقة التي تم إبرام الاتفاق البلجيکي ـ الايراني، مشبوه من ألفه الى يائه، إذ أن النظام الايراني الذي قام قبل وأثناء محاکمة الارهابي أسدي بکل أنواع المحاولات والضغوطات الابتزازية في سبيل عدم إدانة أسدي والحکم عليه بل إن الامر قد فاق التصورات عندما قام أسدي وفي وضح النهار بتهديد المحققين معه بأنه في حال إدانته فإن عمليات ونشاطات إرهابية ستستهدف بلجيکا وبلدان أوربية أخرى!

إطلاق سراح هکذا إرهابي خطير کان يقود أکبر عملية إرهابية دموية من نوعها خلال العصر الحديث، سابقة خطيرة وخطوة مثيرة للکثير من الملاحظات السلبية، لأنها ستشجع حتما الارهاب وتمنحهم المزيد من المساحة اللازمة لکي يستمروا بمواصلة نشاطاتهم الارهابية طالما إن هناك ثمة طريق وسبيل لکي يتم مساومة الدول والحکومات في حال إلقاء القبض عليهم ومحاکمتهم وإدانتهم.

أکثر مايلفت النظر إنه وکما ورد في بەان الامانة العامة للمقاومة الايرانية بمناسبة هذه الصفقة القذرة من إنه” يأتي الإفراج عن هذا الدبلوماسي الإرهابي في وقت كانت المحكمة الدستورية قد نصت بوضوح في حكمها على أنه يتعين على الحكومة البلجيكية إبلاغ الضحايا قبل نقل المحكوم عليهم حتى تتاح لهم فرصة العودة إلى المحكمة.”، إذ يبدو إن الاتفاق قد تم بصورة تبعث على الکثير من الشبهات ومن المنطقي أن تٶکد المقاومة الايرانية أمام هکذا إتفاق يبعث على السخرية والاشمئزاز من إنها:” ستستمر في السعي لتحقيق المقاضاة في بلجيكا وعلى الساحة الدولية قدر الإمكان.”.

زر الذهاب إلى الأعلى