Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

نظام بلون وطعم خامنئي

نظام بلون وطعم خامنئي
عندما صار واضحا للمرشد الاعلى للنظام الايراني من إن الازمة العامة التي تواجهه من الخطورة

بحزاني – محمد حسين المياحي:
عندما صار واضحا للمرشد الاعلى للنظام الايراني من إن الازمة العامة التي تواجهه من الخطورة بحيث إنها تهدد النظام وجوديا وحينما أدرك بأن جعل النظام بألوان مختلفة لم يعد يجدي نفعا ولايفيد النظام بشئ، فإنه وکوسيلة من أجل إنقاذ النظام من إنحداره نحو الهاوية والسعي للتخفيف من وطأة الازمة العامة التي يعاني منها الامرين، فقد بادر لإنتهاج سياسة مبنية على نهج الانکماش بحيث يجعل دائرة السلطة منحصرة به وبحلقة ضيقة محيطة به.

نهج الانکماش الذي بدأ من العام الماضي من خلال إنتخابات مجلس الشورى والتي جعلت جل المقاعد للمحسوبين على خامنئي وجعل رئيس المجلس قاليباف المعروف بولائه الکامل لخامنئي، فقد جاء تنصيب قاضي الموت رئيسي في رئاسة الجمهورية بعد هندسة الانتخابات مکملا لهذا النهج الذي يبدو إنه قد تحقق نصابه الکامل بتنصيب المتشدد محسني إيجئي کرئيس للسلطة القضائية خلفا لإبراهيم رئيسي. وهذا الرجل معروف کقاضي الموت رئيسي بقسوته ودمويته المفرطة وتماديه في خدمة النظام، وهو مايدل على إن النظام قد تخلى تماما عن ممارسة لعبة الاعتدال والاصلاح وتظاهر النظام بالتعددية على الرغم من إن کل ذلك کان مجرد مسألة شکلية لم تغير من النظام شيئا وحتى لم تٶثر شروى نقير على نهجه الاستبدادي القمعي.

خامنئي الذي کما قلنا مرارا بأن النظام يختصر في منصبه، قد قام فعليا بالخطوات اللازمة لجعل النظام أکثر إستبدادا وسطوة من أي وقت آخر وهو يتصور بأنه ومن خلال ذلك سيتمکن من تجاوز الازمة ووقف سير النظام بإتجاه منحدر السقوط، غير إنه لايدرك بأن هکذا تغييرات لايمکن أن تنقذ النظام أو تجد له مخرجا من الازمة العامة القاتلة التي تحاصره من کل جانب، بل وحتى يمکن القول بأن هذه التغييرات من شأنها تعميق الازمة وجعلها أشد وطأة على النظام أکثر من أي وقت آخر، ذلك إن هذه التغييرات لايمکن أن تساهم أبدا في التخفيف من حدة مشاعرف الرفض والکراهية التي يکنها الشعب الايراني للنظام من الاساس بل وقد تضاعف منها الى جانب إن هذه التغييرات لايمکن أيضا أن تساهم في حل ومعالجة أو حتى التخفيف من العزلة الدولية غير المسبوقة التي يواجهها النظام وهذا يعني بأن ماقد قام به خامنئي ليس إلا کمن يحاول أن يخفي ضوء الشمس بغربال.

الازمة الاقتصادية الالتي تکاد أن تقصم ظهر النظام الى جانب الازمات السياسية والفکرية والاجتماعية، من الواضح بأنها ستتفاقم أکثر بعد أن جعل خامنئي النظام کله بلونه وطعمه المکروه والمرفوض داخليا وخارجيا!

زر الذهاب إلى الأعلى