Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

حرب عالمية حقيقية!!

الاحتجاجات فی ایران
وکاله سولابرس -سعد راضي العوادي: ردود الفعل السريعة وغير العادية التي بادرت بها الاوساط الحاکمة في نظام الجمهورية الايرانية تجاه الانتفاضة العارمة التي إندلعت بوجه النظام وإجتاحت معظم أنحاء إيران خلال وقت قياسي، أصاب النظام بحالة من الذعر الذي ظهر واضحا على القادة والمسٶولين الايرانيين ولم يتمکنوا من إخفائها إطلاقا، وإن عميد الحرس سالار آبنوش، قائد عمليات “الباسيج”، عندما يصف الانتفاضة الايرانية بأنها “حرب عالمية حقيقية”، فإن هذا الکلام لوحده يدل على مدى حالة الذعر والرعب التي يعيشها هذا النظام من الشعب الغاضب وهو ينتفض بوجه جلاديه.

آبنوش الذي رأى بأم عينيه کيف إن الشعب يدك معاقل وأوکار الاجهزة القمعية ومن ضمنها الباسيج القمعي الذي يعتبر من أدوات النظام قال بأن”الاحتجاجات الأخيرة كانت حربا عالمية حقيقية طالت جميع أنحاء البلاد بشكل فجائي.. الله وحده هو الذي أنقذنا منها”، يبدو واضحا من خلال کلامه هذا حالة الرعب والارتباك التي تهيمن عليه، وهو عندما يقول بأن الله أنقذهم منها فإنه يسعى للتمويه وتشويه الحقائق وقلبها إذ أن الانتفاضة لم تنته حتى يعتبر هذا الدعي بإن نظامه قد تخلص منها، فهي مستمرة ومتواصلة ذلك إن الشعب لم ينتفض من أجل البنزين وحده کما يزعم النظام وإنما من أجل رفضه العام للنظام وحالة الغضب والغليان التي تعتريه ضد ممارسات هذا النظام ونهجه المشبوه الذي لم يعد يطاق.

مشکلة هذا النظام إنه يسعى للمغالطة وقلب الحقائق وتشويهها وعدم تقبلها، إذ أن أي نظام عندما يرى بأن الشعب يقف بوجهه في سائر أرجاء البلاد، فإن الخجل والحياء يحثه ويحفزه على ترك السلطة وتحمل عواقب فشله کما هو معمول في سائر أنحاء العالم لکن هذا النظام ليس يرفض ذلك بل ويتمسك ويصر على نهجه المشبوه المعادي للشعب ويتوعد الشعب علنا أمام العالم کله بحيث يثبت ماهيته العدوانية الشريرة وهذا مايمکن بوصفه بسابقة ليس من مثيل في التأريخ الحديث عندما نجد نظاما يتخد هکذا موقف ضد شعبه ويصر على قتل وذبح شعبه من أجل بقائه وإستمراره.

عندما يقوم نظام بتصوير ثورة وإنتفاضة الشعب ضده بأنها مٶامرة خارجية أو حرب عالمية حقيقية أو أعمال شغب يقوم بها قطاع الطرق والمجرمين، فإن ذلك يدل على حقيقة أن هذا النظام أبعد مايکون عن شعبه بل وحتى إنه لايوجد هناك مايربط بينه وبين شعبه وکما أکدت المقاومة الايرانية فقد أثبتت الاحداث والتطورات بأن هذا النظام قد کان ولايزال وسيبقى معاديا لشعبه وإنه لايوجد أي خيار أمام الشعب الايراني سوى إسقاطه.

زر الذهاب إلى الأعلى