Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

ضرورة التعويض عن سياسة المساومة الفاشلة

الاتحاد الاروبي و نظام ملالي طهران
وكالة سولا برس – فهمي أحمد السامرائي: سياسة خاطئة وضارة دامت لأربعة عقود، لابد أن تکون لها آثارا وتداعيات سلبية ناجمة عنها، وإن السياسة التي إتبعتها الدول الغربية ولاسيما الولايات المتحدة الامريکية حيال الملف الايراني عموما ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصا وإن هذه السياسة بالاضافة الى إضرارها البالغة على نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية، فقد صبت في صالح النظام الايراني والانکى من ذلك إنها لم تکن مفيدة للبلدان الغربية نفسها وفي ذلك أکثر من معنى وعبرة.

الصحوة الغربية المتأخرة قد جاءت بعد الاصطدام بجدار الحقيقة الصادم والاننتباه الى الحقيقة الکريهة للنظام ومن کونه کاذبا ومخادعا للجميع دونما إستثناء وإنه قد سعى دائما من أجل إستغلال الاوضاع والظروف والتناقضات في المواقف الدولية وتوظيفها لصالحه، والذي صدم الغرب أکثر من أي شئ آخر هو إنهم قد عرفوا مقدار الکذب والخداع والتمويه الذي مارسه هذا النظام في مزاعمه المشبوهة بشأن محاربته للإرهاب وإن منظمة مجاهدي خلق المعارضة المناضلة من أجل الحرية والديمقراطية، هي منظمة إرهابية، ولاسيما بعد سلسلة العمليات الارهابية التي أراد النظام تنفيذها ضد منظمة مجاهدي خلق في بلدان أوربا والولايات المتحدة الامريکية، وإن قيام الاتحاد الاوربي بوضع وزارة مخابرات الايرانية ضمن قائمة الارهاب قد کان إقرارا وإذعانا متأخرا بحقيقة طالما رفضت بلدان الاتحاد الاوربي الاستماع لها من فم منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية.

مٶتمر وارسو الذي سيتم عقده في الشهر القادم، وماصرح به وزير الخارجية الامريکية بشأن تغيير الموقف الامريکي ودعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية، جاء هو الآخر بمثابة تکفير عن تلك السياسة الخاطئة والضالة التي إعتمدتها الادارات الامريکية المختلفة والتي تشاء الاقدار أن يتم إسدال الستار عليها في عهد الرئيس ترامب، لکن ومن الواضح جدا بأن هذا لايکفي أبدا وإن على البلدان الغربية وبشکل خاص الولايات المتحدة أن تخطو خطوات أقوى وأکبر وأکثر تأثيرا، ولعل إن السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية قد وضحت الطريق والسبيل الاصح لتلك الخطوات عندما أکدت على الاعتراف بـ المقاومة الإيرانية ضرورة التعويض وإنها سياسة المساومة لأربعة عقود قائلة: “الاعتراف بـ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، البديل الديمقراطي للدكتاتورية الدينية والإرهابية، ضرورة التعويض وإنهاء سياسة المساومة الكارثية التي استمرت على مدى أربعة عقود مضت.”، ذلك إن ماتقوم وتبادر إليه الدول الغربية والولايات المتحدة الامريکية بشکل خاص، هي حقائق قد دعت إليها المقاومة الايرانية منذ أعوام طويلة، وإنها من کانت على الدوام ضد النظام وضد سياساته وکان لها الفضل بکشفه وفضحه ومن هنا تأتي ضرورة التعويض عن تلك السياسة الفاشلة التي لم يجنون منها إلا الخيبة!

زر الذهاب إلى الأعلى