نظام الملالي في طريقه للإنهيار الشامل
N. C. R. I : عندما شرع نظام الملالي بلعبة الاعتدال فقد أکدت المقاومة الايرانية بأنها مجرد مسرحية کاذبة ومخادعة من أجل إمتصاص حالات السخط والغضب ضد النظام والعمل من أجل المحافظة عليه وضمان إستمراره وبقائه، وقد أعلنت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية،
بأنه من غير الممکن أن يکون هناك إعتدال وإصلاح في ظل هذا النظام وإنه لايوجد أي فرق بين جناحي النظام فهما وجهان لعملة واحدة، ولم يکن بموقف غير عادي عندما بادر خامنئي الى إعلان تإييده لقرار رئيس النظام روحاني بزيادة أسعار البنزين، في وقت کان الشعب يقوم بإحتجاجاته ويغلي غضبا ضد هذا القرار الذي أضاف عبئا إضافيا على کاهله المرهق أساسا، فإن الولي الفقيه قد کشف مرة أخرى عن الحقيقة البشعة لهذا النظام وإن الجميع يشترکون في قمعه وزيادة فقره وحرمانه.
الاحتجاجات التي عمت أکثر من 75 مدينة في سائر أرجاء البلاد، أثبتت مرة أخرى الى أي حد ومستوى يکره الشعب الايراني ويرفض هذا النظام خصوصا وعدم الثقة به وإن إتساع دائرة الاحتجاجات وخلال أقل من 3 أيام الى أکثر من 75 مدينة دليل على إن الشعب معبأ تماما ضد النظام وإنه وکما أکدت المقاومة الايرانية ينتظر الوقت المناسب من أجل الانقضاض عليه وإسقاطه. ومن دون شك فإن تهديدات النظام المرعوب ولاسيما وزير داخليته على أثر إندلاع الاحتجاجات بتحريك الاجهزة الامنية والتي هي بالاساس کانت متحرکة ضد الشعب الايراني وفتکت بأکثر من 22 مواطنا، يعکس خوف ورعب النظام من إحتمال أن تأخذ المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق بزمام المبادرة کما فعلت ذلك خلال إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، ولاسيما وإن معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة التي يقودها أنصار المنظمة والمقاومة الايرانية،
متواجدة في الساحة وتعمل دونما کلل وملل ضد النظام، وهذا مايجعل النظام يشعر بأن الخطر محدق به ولذلك فإنه يبادر کدأبه دائما الى ممارسة التهديد ضد الشعب والتلويح بتوسيع دائرة القمع أملا في إرعابه وثنيه عن الاستمرار في إحتجاجاته ولکن وکما أثبتت الاحداث والتطورات والتجارب السابقة، فإن مضاعفة القمع يأتي أيضا بنتائج عکسية في غير صالح النظام وإن الشعب الذي إزداد وتضاعف حرمانه وفقره على يد هذا النظام لم يعد هناك من شئ يخشى عليه.
التجارب المرة للشعب الايراني بمختلف شرائحه وطبقاته مع هذا النظام وعلى مر 40 عاما، أثبتت بأنه نظام دموي معادي للشعب ويصر على نهجه الاستبدادي الظالم وعلى الاستمرار في نهب وسرقة أموال وممتلکات الشعب والاصرار على فرض القيم والافکار القرووسطائية عليه وعزله عن العالم والحضارة والتقدم، ولکن الشعب الايراني الذي عرف ماذا يوجد من وجوه شريرة ومجرمة خلف القناع الديني، فإنه لم يعد ينخدع بالغطاء الديني المشبوه الذي وکما نرى فإن متاجرة نظام الملالي بالدين قد إنکشفت على مستوى بلدان المنطقة والعالم وقد أثبت ذلك بصورة خاصة إنتفاضتي الشعب العراقي واللبناني، وإن النظام الذي طالما تستر خلف الکذب والخداع والمواربة ويريد الاستمرار بهذه الطريقة، ويسعى لإلقاء نتائج سياساته الکارثية الفاشلة على کاهل الشعب، فإن زيادة أسعار البنزين قد جاء على هذا الاساس، ولکن لايبدو إن النظام سيتمکن من أن ينجح في الاستمرار في معالجة أوضاعه بالترقيع والهروب للأمام، إذ قضي الامر وإن کل الادلة والمٶشرات تٶکد بأن النظام في طريقه للإنهيار الشامل.